"جيم روجز" يحذر الصين من تأثيرات سلبية بسبب خفض أسعار الفائدة
قال المستثمر والملياردير المعروف "جيم روجز" ان الصين تظل تحت الضغط من أجل خفض أسعار الفائدة دعما للنمو الإقتصادي الذي اتضح تباطئه، لكن يبقى من الحكمة الإبقاء على تشديد السياسة النقدية للسيطرة على أسعار المنازل.
"أعتقد انهم مخطئون، حيث انه لا يزال هناك تضخما في الصين" على حد قوله لقناة "سي ان بي سي" الأمريكية اليوم مشيرا إلى خفض نسب الإحتياطيات الإلزامية للبنوك وسعر الفائدة في وقت سابق من العام.
"نعم لقد برزت فقاعة أسعار العقارات، وبدأت الأسعار في التراجع لكنها ليست بالقدر الكافي من وجهة نظري، حيث أن أحدث الإحصاءات تُظهر ان سوق العقارات يستعيد توازنه".
ومن المعلوم انه منذ نوفمبر/تشرين الثاني خفضت الصين نسب الإحتياطيات الإلزامية للبنوك ثلاث مرات، بواقع 50 نقطة أساس في كل مرة، بينما خفضت أسعار الفائدة مرتين لدعم النمو الإقتصادي، في الوقت الذي تشير فيه الدلائل على عودة مشتريي المنازل إلى السوق بدعم من تراجع أسعار الفائدة.
وكانت أسعار المنازل قد سجلت ارتفاعا في تسعة وأربعين مدينة في يوليو/تموز، وهو يعد العدد الأكبر منذ مايو/آيار من خلال المسح الشهري الذي يشمل 70 مدينة كبرى في الصين.
يأتي هذا بينما يتفق العديد من الإقتصاديين على ضرورة تنفيذ الصين لتدابير تحفيزية لدعم النمو بما في ذلك خفض احتياطيات البنوك وسعر الفائدة خلال الشهر الجاري.
لكن على الجانب الآخر فإن "روجز" يرى ان الحكومة الصينية في حاجة إلى استمرار تشديد شروط منح الإئتمان نظرا لعدم كفاية انخفاض أسعار العقارات منذ بداية العام لوقف انتفاخ الفقاعة المحتملة التي تغذي التضخم في النهاية.
وعلى الرغم من كل ذلك القلق فإن "روجز" لم يبع الأصول التي يملكها في الصين، مؤكدا على أن " أسهمي الصينية ستكون لأولادي، نعم هناك مشاكل في الصين...لكن أؤكد لكم اننا لدينا مشاكل خطرة أيضا".
ومن المعلوم ان "روجز" صار حديثا للصحف بعدما باع منزله في نيويورك عام 2007، وتحرك إلى سنغافوره لقناعته بأن آسيا ستكون على أعتاب ثورة اقتصادية كبرى