تحليل اخبارى: الحجم الشهري للواردات والصادرات يسجل رقما قياسيا فى الصين فى السنتين الأخيرتين
بكين 12 أغسطس 2010 ( شينخوا ) سجل حجم الصادرات والواردات فى الصين فى يوليو الماضى رقما قياسيا منذ الأزمة المالية فيما يعد أفضل تسجيل منذ يوليو 2008 ، وفقا للمعلومات الصادرة عن المصلحة العامة للجمارك يوم 10 أغسطس الجارى.
وعزا خبراء معنيون هذا النمو الى التفوق التنافسى "للمنتجات المصنوعة فى الصين" والى انتعاش السوق الدولي.
وقال تشاو جين بينغ نائب رئيس قسم الاقتصاد الخارجي لمركز بحوث التنمية لمجلس الدولة ان الصادرات والواردات الصينية حققت نموا استئنافيا هذا العام. ويعتبر انتعاش طلب السوق الدولي أساس نمو الصادرات الصينية رغم ان الاقتصاد العالمى انتعش بصورة بطيئة.
وأظهرت معلومات جمركية ان حجم الواردات والصادرات بلغ 262.31 مليار دولار أمريكى فى الشهر الماضى بزيادة 30.8% مقارنة بالفترة نفسها من العام الفائت، منها 145.52 مليار دولار أمريكى للصادرات بزيادة 38.1% ، و116.79 مليار دولار أمريكى للواردات بزيادة 22.7%.
وذكرت تشاو يوى مين رئيسة قسم السوق الدولي لمعهد التعاون الاقتصادى والتجارة الدولية بوزارة التجارة ان الاقتصاد العالمى انتعش بصورة بطيئة فيما ظل الاقتصاد الأوروبى والأمريكى ضعيفا. لذلك, تتمتع المنتجات الصينية منخفضة الأسعار وذات الجودة بقدرة تنافسية.
وأضافت تشاو ان المستهلكين فى أوروبا وأمريكا يعتمدون على المنتجات الصينية أكثر فأكثر بسبب عدم تراجع معدل البطالة, وانخفاض الدخل, وتضييق نطاق الاقراض.
وبينت الاحصاءات الجمركية ان حجم صادرات الماكينات والأجهزة الالكترونية الصينية بلغ 500.69 مليار دولار أمريكى فى السبعة أشهر الأولى من هذا العام، بزيادة 36.2% ، مرتفعا عن معدل الزيادة لجميع الصادرات بـ 0.6 نقطة مئوية ومشكلا 58.9% من اجمالى الصادرات الصينية فى الفترة ذاتها. بالاضافة الى ذلك, ارتفعت نسبة زيادة صادرات الملابس والأثاث والأحذية والمنتجات البلاستيكية وغيرها .
واعتبرت تشاو ان الغاء اعادة ضرائب الصادرات لبعض منتجات الفولاذ فى البلاد منذ يوم 15 يوليو الماضى دفع بعض المؤسسات لزيادة انتاجها قبل هذا الموعد , وهو سبب آخر لزيادة الصادرات السريعة فى الشهر نفسه.