ارتفاع الصادرات الالمانية يبشر بنمو قوي
برلين (رويترز) - أظهرت بيانات أن من المتوقع أن تقترب الصادرات الالمانية من مستويات قياسية العام المقبل بعدما تجاوزت التوقعات في يونيو حزيران وذلك في أوضح بادرة حتى الآن على أن الطلب الاجنبي يدفع التعافي قدما بأسرع من المتوقع في أكبر اقتصاد أوروبي.
وقال مكتب الاحصاءات الاتحادي الالماني يوم الاثنين ان صادرات البلاد ارتفعت 3.8 بالمئة وقال محللون ان الرقم عزز التوقعات بأن تظهر بيانات الناتج المحلي الاجمالي والتي من المقرر أن تعلن هذا الاسبوع تسارع النمو في الربع الثاني بعد شتاء قارس أدى لتراجع النشاط في بداية العام.
وقالت غرفتا الصناعة والتجارة في مسح مستقل ان من المتوقع أن تقفز الصادرات الالمانية 11 بالمئة في 2010 ككل وثمانية بالمئة في 2011 مما يعني أنها من المرجح أن تصل العام المقبل الى المستوى القياسي المسجل في 2008.
وأضافت الغرفتان ان الواردات ارتفعت بشدة أيضا مما يشير الى حدوث انتعاش مماثل في النشاط الاقتصادي الذي مازال ضعيفا حتى الان والذي قال وزير الاقتصاد راينر برودرله انه يشير الى انتعاش أوسع نطاقا.
وقال سايمون يونكر من أوني كريديت "من المرجح أن تكون التجارة الخارجية قدمت مساهمة ملموسة في النمو الاقتصادي الالماني ... أرقام اليوم تشير الى أن النمو سيتجاوز توقعاتنا المتفائلة البالغة 1.5 بالمئة مقارنة بالربع الاول."
وتوقع 34 خبيرا اقتصاديا في مسح أجرته رويترز أن يتسارع النمو الالماني الى 1.3 بالمئة في المتوسط في الربع الثاني مقارنة مع 0.2 بالمئة في الفترة من يناير كانون الثاني الى مارس اذار.
وجاءت الزيادة المعدلة موسميا في الصادرات في يونيو أكبر من التوقعات بزيادة تبلغ واحدا بالمئة ورفعت الفائض التجاري الى 12.3 مليار يورو من 10.6 مليار في مايو أيار.
وارتفعت الواردات 1.9 بالمئة على أساس شهري مخالفة متوسط التوقعات بانخفاض نستبه اثنين بالمئة.