قامت وكالة التصنيف فيتش بخفض التصنيف الائتماني للقروض طويلة الأجل بإسبانيا بنحو 3 مستويات من A حتى المستوى BBB مع التصريح بتوقعاتها السلبية وذلك ما ورد ضمن بيان وكالة التصنيف اليوم الخميس.
هذا ووفقاً لـ فيتش فإن خفض التصنيف الائتماني بإسبانيا يرجع لعدة أسباب؛ من ضمنها أن التكاليف المالية المحتملة لإعادة هيكلة ورسملة القطاع المصرفي الإسباني قد ارتفعت بمعدل 60 إلى 90 مليار يورو أي بنحو 6: 9% من الناتج المحلي الإجمالي مقارنة بالتقديرات السابقة المسجلة 30 مليار يورو أي بما يعادل %3 من الناتج المحلي الإجمالي.
كما ذكرت وكالة التصنيف أنها لا تزال التوقعات بشأن إسبانيا في المنطقة الحمراء لبقية العام الجاري وحتى نهاية عام 2013 مقابل التوقعات السابقة بأن الاقتصاد المحلي سوف يشهد تحسناً في عام 2013. وقد جاء بالبيان أن فيتش تعتقد أن ارتفاع مستوى المديونية الخارجية جعلها عرضة لوقوعها في نفس الأزمة التي تتكبد منها اليونان حتى وقتنا الحالي.
وصرحت فيتش :" إن الضعف الذي ظل ينتاب الوضع الائتماني السيادي الإسباني خلال العام الماضي يعكس بنحو جزئي السياسات النقدية المتخذة من قبل الجانب الأمريكي والتي تراها وكالة التصنيف السبب وراء تفاقم التحديات الاقتصادية والمالية التي تواجهها الدولة في سعيها لإعادة الاتزان المالي وإعادة هيكلة الاقتصاد".
ومن جانبه، ترى وكالة التصنيف فيتش أن غياب الرؤية ذات المصداقية لإصلاح الأوضاع بالاتحاد النقدي الأوروبية والجدار المالي قد جعل إسبانيا وبعض الدول بمحيط منطقة اليورو عرضة لاستخراج رؤوس الأموال من البلاد إلى أنظمة مالية بدول أخرى فضلاً عن إضعاف حصول تلك البلاد على الدعم المالي الكافي. وتقول فيتش:" إن إسبانيا خاصة هي من أكثر الدولة عرضة لتأزم الأمور بمنطقة اليورو حيث ارتفاع مستوى صافي المديونية الخارجية بما يقارب %90 من الناتج المحلي الإجمالي ".