برنانك لم يدل بأية معلومات عن جولة جديدة من التسهيل النقدي
الموازنة المالية والاقتصادية والتعافي كانوا أكثر كلمات ترددت على لسان بن برنانك رئيس البنك الفيدرالي الأمريكي في شهادته التي أدلى بها أمام اللجنة الاقتصادية بالكونجرس الأمريكي . إلا أن برنانك لم يدلي بأية تصريحات من قريب أو بعيد عن إمكانية القيام بجولة ثالثة من التسهيل النقدي من عدمه لكنه قال أنه يمكن مناقشة الأمور جميعها حتى في ذلك إجراءات التسهيل النقدي الثالثة في ظل حاجة لجنة السياسة النقدية لتحديد مدى قوة الاقتصاد الأمريكي.
ومن وجهة نظر برنانك فإن ثقة المستهلك قد ارتفعت على نحو ملحوظ خلال العام 2012 وقد جاء النمو الاقتصادي للبلاد بوتيرة تدريجية حتى وقتنا الراهن وذلك على الرغم من المصاعب التي تواجهها القارة الأوروبية، ليظل معدل الطلب على الصادرات الأمريكية مرتفعاً حتى وقتنا هذا.
وأعرب برنانك عن المخاطر المحدقة بالاقتصاد الأمريكي في ظل أزمة الدين المتفشية بمنطقة اليورو. ويرى برنانك أن القادة الأوروبيين قد يجرون العالم إلى كارثة محققة نتيجة تباطؤ تحركاتهم . وأضاف أن هناك الكثير من الضغوط قد أثقلت بالفعل كاهل قادة اليورو خلال الأونة المقبلة في أعقاب محادثات أوباما مع قادة ألمانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة من أجل إيجاد حل للأزمة التي تشهدها المنطقة.
هذا و قد تباطأ نمو سوق العمل الأمريكية وعزى برنانك ذلك إلي مسائل متعلقه بالتغيرات الموسمية و الطقس الدافي. من جانبها تبدي سوق المنازل تحسنا في الأوضاع مع توقعات هبوط معدل التضخم بنحو 2% خلال العام القادم.
و صرح برنانك أن البنك الفيدرالي الأمريكي علي أهبة الاستعداد لاتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية اقتصاد البلاد في حال تصاعد التوتر المالي. هذا و يتوقع السوق أن أعضاء مجلس إدارة البنك سيقررون اتخاذ إجراءات إضافية بشأن التسهيل النقدي خلال اجتماع لجنة البنك المقرر عقده في الـ19 و الـ20 من يونيو.
و قد أضاف برنانك في إجابته علي سؤال وجه له أن وضع الاقتصاد الأمريكي لا يقرب بالمرة إلي الوضع في اليونان.