تقارير غير مؤكدة عن بدء صندوق النقد الدولي بمحادثات جادة لدعم اسبانيا
عقب انخفاض اليورو أمام الدولار الأمريكي إلى أدنى مستوى له في 23 شهراً، تمكن من الارتفاع معوضاً بعض خسائره المحققة على مدار جلسة اليوم، عقب ظهور تقارير تؤكد على أن صندوق النقد الدولي بدأ بالفعل مع إسبانيا لمنحها قرض يمكنها من تجاوز الأزمة الحالية التي تعصف بالبلاد.
هذا وقد تواردت البيانات قبيل ذلك وفي وقت مبكر من اليوم وعلى لسان الناطق باسم صندوق النقد الدولي جيري رايس بأن صندوق النقد الدولي لا يمتلك أي خطط لدعم اسبانيا، في حين أكد على أن اسبانيا لم تتقدم للصندوق بأية طلبات لتلقي دعم مالي من الصندوق.
ولا بد لنا من الإشارة إلى أن اليورو انخفض في وقت سابق من اليوم الخميس أمام الين الياباني إلى أدنى مستوى له منذ كانون الأول/ديسمبر من العام 2000، وذلك بسبب المخاوف التي اعتلت سماء الأسواق المالية اليوم حيال ديون اسبانيا، ناهيك عن القلق الذي يعتري المستثمرين حيال مستقبل الاقتصاد الأكبر في العالم –الاقتصاد الأمريكي-.
تلك التقارير التي تتحدث عن محادثات بين صندوق النقد الدولي واسبانيا جاءت عبر داو جونز، ولكنها لا تزال غير مؤكدة بشكل رسمي، في حين تترقب الأسواق المالية لقاءً سيجمع نائبة رئيس الوزراء الاسباني سورايا ساينث دي سانتاماريا ورئيسة الصندوق كريستين لاغارد في وقت لاحق يوم غد الجمعة.
وفور شيوع نبأ بدء المحادثات بين اسبانيا وصندوق النقد الدولي، ارتفع اليورو أمام الدولار الأمريكي إلى 1.2395 دولار أمريكي، عقب تسجيله لأدنى مستوى له في أكثر من 23 شهراً عند مستويات 1.2336 دولار أمريكي.
ويعاني الاقتصاد الاسباني في الوقت الحالي بشكل كبير، وذلك وسط انكاش اقتصاده، وضعف قطاعه المصرفي بشكل كبير، في حين طالب الاتحاد الأوروبي في وقت سابق اليوم الخميس اسبانيا على توضيح مسألة قيامها بإنقاذ مصرف بانكيا.
يذكر بأن مصرف بانكيا كان قد طلب من الحكومة الاسبانية مبلغ 19 مليار يورو، أي ما يعادل 24 مليار دولار أمريكي تقريباً، لتسوية أوضاعه، هذا إلى جانب حصوله على 4.5 مليار يورو في وقت سابق في عملية إنقاذ وصفت على أنها الأكبر في تاريخ القطاع المصرفي الاسباني.