ليبيا تضخ جزءا من ثروتها النفطية في صندوق في لندن
الجزائر (رويترز) - - قال الرئيس التنفيذي لشركة لادارة الأصول في لندن ان ليبيا ضخت مئات الملايين من الدولارات في شركته لتحقيق ربح وفي الوقت نفسه تدريب مواطنين ليبيين لسد النقص في الخبراء الماليين الذي تعانيه البلاد. وتمتلك ليبيا البلد المصدر للنفط حوالي 65 مليار دولار في صناديق الثروة السيادية التابعة لها لكن استثماراتها مازالت متواضعة حتى الآن لأسباب من بينها عدم توفر العدد الكافي ممن يتفهمون الأسواق المالية في البلاد بعد عقود من العزلة الدولية.
وقال فريدريكو مارينو رئيس الشركة ومدير الاصول السابق في ميريل لينش وجيه. بي مورجان ان محفظة ليبيا افريقيا للاستثمار أحد صناديق الثروة الليبية ضخت بعض أصولها في شركته المنشأة حديثا المسماة اف.ام كابيتال بارتنرز.
وأضاف أن شركته عينت نظير ذلك ستة موظفين من الصندوق الليبي لتدريبهم على إدارة الأصول.
وقال مارينو في مقابلة مع رويترز عبر الهاتف من لندن "الواضح أن منهجنا فريد جدا. نحن لسنا صندوق تحوط متحمسا لجني كثير من الاتعاب."
وأضاف "الاتفاق الذي وقعناه مع محفظة ليبيا افريقيا للاستثمار يقضي بأن ندير الاصول لخمس سنوات. ووفقا للتصور المثالي فانهم بعد السنوات الخمس سيستعيدون الاصول ويديرونها بأنفسهم بواسطة الفريق الذي شكلوه."
وفيما يتعلق بادارة الاصول قال مارينو انه شكل فريقا من المتعاملين ومديري المحافظ الاستثمارية لديهم خبرة من العمل لحساب صناديق تحوط وبنوك استثمار رئيسية.
وسُئل عن قيمة الأصول التي أعطتها ليبيا للشركة لادارتها فقال "يمكن أن تصل الى مليار (دولار) لكن في الوقت الراهن لدينا بضع مئات الملايين فقط."
وقال مارينو ان أغلب الاستثمارات التي ستديرها شركته لحساب الصندوق الليبي ستكون في المجالات التقليدية المتمثلة في الاسهم والعملات والمشتقات والسلع الاولية بينما سيجري استثمار حوالي 40 بالمئة في افريقيا.
وذكر مارينو أن الشركة تعمل على تشكيل فريق للابحاث سيولد أفكارا للاستثمار في افريقيا من أجل عملاء الشركة ويدرس مقترحات العملاء للاستثمار في افريقيا دراسة وافية.
وأشار الى أن ليبيا هي العميل الوحيد لشركته حتى الان لكنه يأمل في جذب عملاء آخرين من بلدان أخرى غنية بالسلع الاولية في افريقيا وأماكن أخرى.
وقال مارينو "انهم لا يعرفون كيف يديرون أصولهم. لديهم أموال هائلة بفضل السلع الاولية.. بفضل النفط."
وأضاف "ما نسعى اليه هو تحقيق عائد من استثمارهم لدينا وفي الوقت نفسه - وهذا ما يجعل الامر فريدا جدا- المساعدة في ايجاد جيل من الخبراء الماليين