شهية المخاطرة تعاود زحفها على سوق العملات على الرغم من البيانات الاقتصادية المتراجعة
شهد الدولار الأمريكي تراجع ملحوظ مقابل عملات السلع والعملات الناشئة في ظل حركة التصحيح التي تشهدها سوق العملا فضلاً عن ارتفاع شهية المخاطرة من جديد. وعن الأسهم الأوروبية فقد تمكنت من التعافي، إلا أن الهبوط الذي سجلته قراءة مؤشر PMI الصيني قد ألقى بظلاله على مؤشر أسهم هانج سينج بهونج كونج، علاوة على تأثيره على مؤشر شنغهاى المركب و مؤشر ASX 200 الاسترالي.
جدير بالذكر أن الارتفاع التي تشهده السوق في الوقت الراهن لم يأت مدعوماً من قبل البيانات الاقتصادية، فالحقيقة أن البيانات الأوروبية والألمانية قد شابها الكثير من التراجع، فضلاً عن القراات غير الحاسمة التي تمخضت عنها القمة الأوروبية يوم أمس الأربعاء، وذلك وفقاً لنيك بنينبرويك رئيس قسم التحليل الاستراتيجي للعملات ببنك Wells Fargo. هذا وقد تزامن ذلك مع الأنباء التي ترددت حول رفع الضرائب على الودائع الأمر الذي تسبب في تكالب عمليات البيع على الفرنك السويسري.
وعلى الرغم من ذلك، إلا أننا لا نستبعد مزيداً من انخفاض لكل من العملات الأوروبية وعملات السلع بالإضافة إلى العملات الناشئة، حيث انتهج اليورو تلك الحركة التصحيحية مجبراً بسبب ارتفاع عمليات البيع عليه والتي بلغت ذروتها خلال الأسبوع الجاري، إلا أننا العملة قد تشهد بعضاً من التعافي في حالة أن بزغت أى بارقة أمل عن استقرار أوضاع المنطقة.