افتتاح الجلسة الأمريكية يقترب والعيون على قطاع المنازل
نقترب من افتتاح ثاني جلسات الأسبوع عزيزي القارئ بالنسبة للاقتصاد الأمريكي، واليوم ستبدأ الجولة الأولى من إصدار البيانات الرئيسية بعد غيابها يوم أمس الاثنين، واضعين بعين الاعتبار أن التقرير الصادر اليوم ينحصر بقطاع المنازل الذي سيعلن عن مبيعات المنازل القائمة والخاصة بشهر نيسان/ ابريل.
من المتوقع أن تكون المبيعات ارتفعت خلال نيسان/ ابريل بنسبة 2.9% أو بمعدل سنوي يصل إلى 4.61 مليون وحدة سكنية مقارنة بالقراءة السابقة التي بلغت 2.6% كانخفاض أو بمعدل سنوي يصل إلى 4.48 مليون وحدة، واضعين بعين الاعتبار أن قطاع المنازل ما زال يظهر تبايناً في أداءه على مر الشهور الأخيرة وذلك مع تضارب التحديات التي تقف أمام الاقتصاد الأكبر في العالم.
وهنا نشير بأن كبرى اقتصاديات العالم أظهرت تباطؤاً في وتيرة نموها خلال الربع الأول من هذا العام، مع العلم أن بعض الاقتصاديات سجلت انكماشاً كالاقتصاد الملكي البريطاني واقتصاد منطقة اليورو، وهذا ما أثر على مستويات الثقة عالمياً لتشهد الأنشطة الاقتصادية الأمريكية تراجعاً خلال الآونة الأخيرة، ناهيك عن ارتفاع قيم حبس الرهن العقاري التي أثقلت كاهل قطاع المنازل الأمريكي.
واليوم أعلنت منظمة التنمية و التعاون الاقتصادي عن أن أزمة الديون السيادية في أوروبا تستمر بالتفاقم وبدأت بالخروج عن نطاقها لتصيب اقتصاديات خارج و داخل منطقة اليورو، بل لتصيب الاقتصاد العالمي بشكل عام وتثبط مسيرة نموه، و قد حثّت المنظمة البنك المركزي الأوروبي لأخذ المزيد من الاجراءات التحفيزية و رفع نسبة شراءه للسندات الأوروبية في سبيل خفض تكاليف الاقتراض في المنطقة.
هذا و قد أبقت المنظمة على توقعاها المستقبلية للاقتصاد العالمي لتبقى عند نمو الاقتصاد عند وتيرة 3.4% للعام الجاري 2012 حيث أن التأثير السلبي القادم من منطقة اليورو سيتم إلغاءه من النمو الأمريكي واشارات التحسن الأمريكية التي قد تحقق مسيرة تعافي قوية خلال العام الجاري.
و تُشير المنظمة إلى أن الاقتصاد الأمركي قد ينمو بوتيرة 2.4% خلال العام الجاري و بوتيرة تصل إلى 2.6% خلال العام القادم، و هي وتيرة نمو قوية نسبياً تجاري الضعف الذي سيعانيه الاقتصاد العالمي من تفاقم أزمة الديون في أوروبا و التي تؤثر سلباً على الاقتصاد العالمي.
وهذا ما يؤكد بأن مسيرة التعافي بالنسبة للاقتصاد الأمريكي مستمرة ولكن ضمن وتيرة بطيئة، ويجب أن لا ننسى عزيزي القارئ بأن الأوضاع لا تزال غير واضحة بشكل كامل عزيزي القارئ، فالتباين واضح على بيانات الاقتصاد الأمريكي، ولكن تبقى تلك البيانات دلائل على أن الاقتصاد الأمريكي سائر على خطى التعافي التدريجي من الأزمة المالية الأسوأ منذ الحرب العالمية الثانية، كما أن أنشطة الاقتصاد الأكبر في العالم تعتبر أفضل من التي صدرت عن القارة العجوز التي وقع معظم اقتصادياتها في دائرة الركود الطفيف...