تقف العملات الرئيسية عزيزي القارئ على شفا حفرة من كسر المستويات التي تداولت ضمنها الأسواق لعدة أسابيع، واضعين بعين الاعتبار أن شرارة القلق بدأت من التداعيات السياسية في منطقة اليورو لتتعدّى إلى التطلعات السلبية بالنسبة لاقتصاد القارة العجوز، حيث أن اليونان عادت لتحتل تركيز المستثمرين بشكل كبير، وذلك مع عدم الوصول إلى نتائج نهائية بخصوص الانتخابات اليونانية بعد أن فشل ساماراس زعيم حزب الديمقراطية الجديدة في تشكيل حكومة.
أضف إلى ذلك عزيزي القارئ بأن وكالة موديز قامت صباح اليوم بتخفيض التصنيف الائتماني لأكثر من مائة بنك عالمي، ويضم هذا التخفيض كل من بنك بي إن بي باريباس (أكبر بنك فرنسي) ودويتشه بانك (أكبر بنك ألماني) ومورغان ستانلي (أكبر بنك في نيويورك وأحد أكبر البنوك الأمريكية على مستوى الولايات)، الأمر الذي أثر على القطاعات المالية في أوروبا.
وبالنظر إلى سوق العملات من ناحية فنيّة، وبخصوص مؤشر الدولار - ذلك المؤشر الذي يقيس قوة الدولار أمام سلة من العملات الرئيسية - فبعد أن شكّل قاع على دعم القناه الرئيسية الصاعدة، تمكن من الصعود لاختراق مفتاح خط الاتجاه الهابط على المدى القصير، وهذا الاختراق قد يكون بداية لحركة ملحوظة، وذلك ما دامت النظرة موجهة نحو المستويات العليا التي وصلها خلال 2012 حتى الآن عند 81.69.
وبالحديث عن زوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي ، فقد كسر مستويات الدعم والحاجز النفسي حول 1.2972 - 1.3000 دولار وبتداول في الوقت الراهن دون مستويات 1.2935 دولار، وفي حال تمكن الزوج من الثبات دون تلك المستويات قد يدفع ذلك الزوج لاختبار 1.2625 دولار، واضعين بعين الاعتبار أن التحيّز السلبي قائمة ما دامت تداولات الزوج ثابتة دون 1.3100 دولار.
وصباح الفل على الجميع