[ابو عافية]

أسطورة سليمان الراجحي من طباخ إلى رجل أعمال

الشيخ سليمان بن عبد العزيز الراجحي كانت لـه ولا زالت محطات عامرة في مسيرة رحلة الكفاح المرير بدأ من لا شيء حتى أصبحرقماً على خارطة رجال الأعمال البارزين لم يتسرب اليأس يوماً إلى قلبه..

أصدق الله في كل صغيرة وكبيرة فأصدقه

ولد الشيخ في بيت فقير جدا .. حتى إن البيت يفرح عندما يجلب لهم أبوه السمن لأن
الطعام الرئيسي كان مجرد مرق !, لما كبر سليمان الراجحي ( وبالمناسبة هو لميكمل تعليميه إلا ثانية إبتدائي)
بدأ يفكر في كيف يمكن أن يجمع شيء من الماللمساعدة أهله ، لأنه كما قال لم يفكر في أن يكون في هذه الثروة أبدا و طرى على ذهنهفكره بسيطة و هي أن قوافل الجمال التي تحمل الخشب لما تحتك ببعضها كان يسقط فتات منالخشب منها فيقوم هو و يجمع ذلك الخشب المتناثر ليقوم ببيعه! تخيلوا !!!!

من عجيب سيرته إنه ما جعل وظيفة إلا و إشتغل فيها مثل الخادم و صباب الشاي بل حتى
جمع روث الحيوانات! فلما كان يعمل خارج منطقته إتفق مع صاحب قهوة أن ينام فيها ليلا مقابل مبلغ من المال .

المتطلع على سيرة الشيخ يرى بوضوح خصلة الوفاء فيه .. مثلا لما كان صغيرا كان يدرس عند شيخ دين و طبعا كان بعيد عن منطقتهو في يوم قررت أمه أن تزوره فقال لشيخه .. فرد عليه الشيخ

كيف تستقبل أمك بهذا اللبس البالي؟! فأعطاه بعض النقود ليبتاع له ملابس جديدة و فعلا إشتراها و يقول إنهأحس كأنه كلك بالملبس الجديد و تقديرا لذلك الشيخ يقوم سليمان الراجحي
بذبح إضحية لشيخه كل عام و تستمر هذه الأضحيه لشيخه حتى بعد ممات سليمان الراجحي

( لأنها مكتوبة بالوصية )

على ذكر الوصية عمل الملياردير سليمان الراجحي فكرة عبقرية لكي ينفق حتى بعد وفاته .. فكما
هو معلوم إن الشرع يبيح لك التبرع بثلث مالك (و الثلث كثير) بعد الموت ويذهب الثلثان إلى
الورثه .. لكنه وضع حصص في شركاته يمتلكها الوقف الخيري فبعد موتهيعتبر الوقف شريك مع
الورثه في هذه الشركة و يستمر بالتبرع حتى و هو في قبره .. طيبلو أراد أحد الورثه بيع حصته من
الشركة و لم يرضى بشرائها أحد ماذا يحصل؟ يقومالوقف بشرائها فبذلك يزيد الوقف ولا ينقص ..
حتى لو باع كل الشركاء حصصهم فالوقفمستعد أن يشتريها جميعا.


_ لما بدأت فكرة مصرف الراجحي إستفسروا من الشيخ عبدالعزيز بن باز بأنهم لا يستطيعون أن
يجعلوا كل معاملاتهم المالية إسلامية في فترة قصيرة فقال لهم “لو إستطعتهم أنتطبقوا الشريعة في 50
% في هذا المصرف لكان هذا شيء طيب جدا”. فتوكلوا على الله وبدأ مشروع مصرف الراجحي

- من مشاريعه التي قام بها دجاج الوطنية , فلما قام المشروع حقق أرباح طيبة و في يوم ما
قرر زيارة المصنع للتأكد من عملالمصنع فيقول إنه كانت لديه ملاحظات بسيطة هنا و هناك على
سير العمل , لكن يقولإنصدم لما رأى بعض الدجاج يموت قبل الذبح فبذلك لا يكون ذبح إسلامي
صحيح فهب و قالكيف يحصل هذا ؟ و هذا كذب على الناس , فردوا عليه يا شيخ لو قمنا
بالتأكد من ذبحدجاجة دجاجة حسب الشريعة الإسلامية 100% فلن تحقق أرباح , قال لا يهم , و
فعلاًعملوا بما قال فخسر المصنع مليار ريال ولكن مع الوقت وفق الله الشيخ و إسترجعالمصنع
أرباحه فجلعه مصنع غير ربحي و إستمر بحمد الله .


بدأ الشيخ بمشروع آخر و هو الزراعة فقال أهم شيء أن يكون كل شغلنا طبيعي ولا يدخلبه شيء
من الكيماويات إلا إن مهندسي الزراعة حاربوا الفكرة بشدة إلا إنه أصر علىالفكرة حتى لو كلفت
أكثر فحصل بحمد الله إنتاج زيت الزيتون الذي يصنعونه من المزارع على المركز الأول في مسابقة في
إيطاليا لمصانع زيت الزيتون على مستوى العالم. و في يوم ظهر تحدي آخر و هو ظهورحشرة تأكل
من محصود الزرع فقال المهندسون الزراعيين لابد من رش المبيد , فرفض الشيخو قال هذا غش
للناس .. كيف نقول لهم إن منتجاتنا طبيعية و نحن نرشها بمبيد , قالواله ترى سوف نخسر , قال و
إن يكن فلن أغش الناس.


و سبحان الله بدون سابق إنذار ظهرت حشرة أخرى لاتظر بالمحصول و لكن تأكل الحشرة التي
تخرب المحصول فكأنما خلقها الله كي ينصر الشيخعندما أصر على أن لا يغش الناس.

يقول الراجحي نشأت كغيري من الشباب في هذاالبلد ولا أمتلك من الشهادات الأكاديمية عدا
الشهادة الابتدائية والتجار في ذلكالوقت كانوا لا يملكون أكثر من ألف أو ألفي ريال بمعنى أنه كان
هنالك شح مادي، وفيبداية رحلتي عملت حمَّالاً بريال واحد وأنا أعتبر ذلك من باب الرجولة
والفخر حتى لاأمد يدي لأحد، ثم بعد ذلك عملت صبياً وكان عملي شهري بريال ثم عملت (رمّاد)
أجلبالرماد من المنازل ليخلط مع الطين ويبنى به المساجد بـ 10 ريالات وكان أصحابالمنازل
يرفضون إعطائي الرماد إلا نظير أن أكنس لهم المطابخ لأنتقل بعد ذلك إلىمهنة الطباخة في قصور
الفوطة حتى صرت والحمد لله طباخاً ماهراً، وكانت بداية عمليفي الاقتصاد عندما عينني أخي صالح
الراجحي موظفاً معه في عام 1965م وكان راتبي فيذلك الوقت 1000 ريال , وبعد هذه الثروة
الطائلة التي تقدر بأكثر من 25 مليار أتعلمون ماذا فعل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


والله شيء عجيب يكاد يكذبه العقل , لقد وزع جميع أمواله على أبنائه

وزع ثروته المستحقة شرعاً على ورثته في حياته, وترك له ثلث ماله أوقافاً خاصة يديرها، وفق تنظيم دقيق، ومميز، طمعاً في استمرارها، وصرفها في أعمال الخير
وحياة رجل الأعمال الشيخ سليمان الراجحي ( الطباخ والحمال سابقا ) مليئة بالقصص الجميلة المفيدة والمواقف النادرة بل وأكثر

[ابو عافية]

أسطورة سليمان الراجحي من طباخ إلى رجل أعمال

الشيخ سليمان بن عبد العزيز الراجحي كانت لـه ولا زالت محطات عامرة في مسيرة رحلة الكفاح المرير بدأ من لا شيء حتى أصبحرقماً على خارطة رجال الأعمال البارزين لم يتسرب اليأس يوماً إلى قلبه..

أصدق الله في كل صغيرة وكبيرة فأصدقه

ولد الشيخ في بيت فقير جدا .. حتى إن البيت يفرح عندما يجلب لهم أبوه السمن لأن
الطعام الرئيسي كان مجرد مرق !, لما كبر سليمان الراجحي ( وبالمناسبة هو لميكمل تعليميه إلا ثانية إبتدائي)
بدأ يفكر في كيف يمكن أن يجمع شيء من الماللمساعدة أهله ، لأنه كما قال لم يفكر في أن يكون في هذه الثروة أبدا و طرى على ذهنهفكره بسيطة و هي أن قوافل الجمال التي تحمل الخشب لما تحتك ببعضها كان يسقط فتات منالخشب منها فيقوم هو و يجمع ذلك الخشب المتناثر ليقوم ببيعه! تخيلوا !!!!

من عجيب سيرته إنه ما جعل وظيفة إلا و إشتغل فيها مثل الخادم و صباب الشاي بل حتى
جمع روث الحيوانات! فلما كان يعمل خارج منطقته إتفق مع صاحب قهوة أن ينام فيها ليلا مقابل مبلغ من المال .

المتطلع على سيرة الشيخ يرى بوضوح خصلة الوفاء فيه .. مثلا لما كان صغيرا كان يدرس عند شيخ دين و طبعا كان بعيد عن منطقتهو في يوم قررت أمه أن تزوره فقال لشيخه .. فرد عليه الشيخ

كيف تستقبل أمك بهذا اللبس البالي؟! فأعطاه بعض النقود ليبتاع له ملابس جديدة و فعلا إشتراها و يقول إنهأحس كأنه كلك بالملبس الجديد و تقديرا لذلك الشيخ يقوم سليمان الراجحي
بذبح إضحية لشيخه كل عام و تستمر هذه الأضحيه لشيخه حتى بعد ممات سليمان الراجحي

( لأنها مكتوبة بالوصية )

على ذكر الوصية عمل الملياردير سليمان الراجحي فكرة عبقرية لكي ينفق حتى بعد وفاته .. فكما
هو معلوم إن الشرع يبيح لك التبرع بثلث مالك (و الثلث كثير) بعد الموت ويذهب الثلثان إلى
الورثه .. لكنه وضع حصص في شركاته يمتلكها الوقف الخيري فبعد موتهيعتبر الوقف شريك مع
الورثه في هذه الشركة و يستمر بالتبرع حتى و هو في قبره .. طيبلو أراد أحد الورثه بيع حصته من
الشركة و لم يرضى بشرائها أحد ماذا يحصل؟ يقومالوقف بشرائها فبذلك يزيد الوقف ولا ينقص ..
حتى لو باع كل الشركاء حصصهم فالوقفمستعد أن يشتريها جميعا.


_ لما بدأت فكرة مصرف الراجحي إستفسروا من الشيخ عبدالعزيز بن باز بأنهم لا يستطيعون أن
يجعلوا كل معاملاتهم المالية إسلامية في فترة قصيرة فقال لهم “لو إستطعتهم أنتطبقوا الشريعة في 50
% في هذا المصرف لكان هذا شيء طيب جدا”. فتوكلوا على الله وبدأ مشروع مصرف الراجحي

- من مشاريعه التي قام بها دجاج الوطنية , فلما قام المشروع حقق أرباح طيبة و في يوم ما
قرر زيارة المصنع للتأكد من عملالمصنع فيقول إنه كانت لديه ملاحظات بسيطة هنا و هناك على
سير العمل , لكن يقولإنصدم لما رأى بعض الدجاج يموت قبل الذبح فبذلك لا يكون ذبح إسلامي
صحيح فهب و قالكيف يحصل هذا ؟ و هذا كذب على الناس , فردوا عليه يا شيخ لو قمنا
بالتأكد من ذبحدجاجة دجاجة حسب الشريعة الإسلامية 100% فلن تحقق أرباح , قال لا يهم , و
فعلاًعملوا بما قال فخسر المصنع مليار ريال ولكن مع الوقت وفق الله الشيخ و إسترجعالمصنع
أرباحه فجلعه مصنع غير ربحي و إستمر بحمد الله .


بدأ الشيخ بمشروع آخر و هو الزراعة فقال أهم شيء أن يكون كل شغلنا طبيعي ولا يدخلبه شيء
من الكيماويات إلا إن مهندسي الزراعة حاربوا الفكرة بشدة إلا إنه أصر علىالفكرة حتى لو كلفت
أكثر فحصل بحمد الله إنتاج زيت الزيتون الذي يصنعونه من المزارع على المركز الأول في مسابقة في
إيطاليا لمصانع زيت الزيتون على مستوى العالم. و في يوم ظهر تحدي آخر و هو ظهورحشرة تأكل
من محصود الزرع فقال المهندسون الزراعيين لابد من رش المبيد , فرفض الشيخو قال هذا غش
للناس .. كيف نقول لهم إن منتجاتنا طبيعية و نحن نرشها بمبيد , قالواله ترى سوف نخسر , قال و
إن يكن فلن أغش الناس.


و سبحان الله بدون سابق إنذار ظهرت حشرة أخرى لاتظر بالمحصول و لكن تأكل الحشرة التي
تخرب المحصول فكأنما خلقها الله كي ينصر الشيخعندما أصر على أن لا يغش الناس.

يقول الراجحي نشأت كغيري من الشباب في هذاالبلد ولا أمتلك من الشهادات الأكاديمية عدا
الشهادة الابتدائية والتجار في ذلكالوقت كانوا لا يملكون أكثر من ألف أو ألفي ريال بمعنى أنه كان
هنالك شح مادي، وفيبداية رحلتي عملت حمَّالاً بريال واحد وأنا أعتبر ذلك من باب الرجولة
والفخر حتى لاأمد يدي لأحد، ثم بعد ذلك عملت صبياً وكان عملي شهري بريال ثم عملت (رمّاد)
أجلبالرماد من المنازل ليخلط مع الطين ويبنى به المساجد بـ 10 ريالات وكان أصحابالمنازل
يرفضون إعطائي الرماد إلا نظير أن أكنس لهم المطابخ لأنتقل بعد ذلك إلىمهنة الطباخة في قصور
الفوطة حتى صرت والحمد لله طباخاً ماهراً، وكانت بداية عمليفي الاقتصاد عندما عينني أخي صالح
الراجحي موظفاً معه في عام 1965م وكان راتبي فيذلك الوقت 1000 ريال , وبعد هذه الثروة
الطائلة التي تقدر بأكثر من 25 مليار أتعلمون ماذا فعل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


والله شيء عجيب يكاد يكذبه العقل , لقد وزع جميع أمواله على أبنائه

وزع ثروته المستحقة شرعاً على ورثته في حياته, وترك له ثلث ماله أوقافاً خاصة يديرها، وفق تنظيم دقيق، ومميز، طمعاً في استمرارها، وصرفها في أعمال الخير
وحياة رجل الأعمال الشيخ سليمان الراجحي ( الطباخ والحمال سابقا ) مليئة بالقصص الجميلة المفيدة والمواقف النادرة بل وأكثر