الصين راضية عن نطاق اليوان

قالت الصين الاثنين إن نطاق التداول الحالي لعملتها (اليوان) مقابل الدولار مناسب لها في الوقت الحاضر. ولم تستبعد توسعته مستقبلا, بينما تضغط الولايات المتحدة ودول أخرى لرفع قيمة اليوان بشكل ملموس, وبوتيرة أسرع.
وفي إشارة أخرى واضحة إلى أن الصين لن تستجيب في المدى القصير على الأقل لما يُطلب منها بشأن رفع قيمة عملتها طالما أنه يناقض مصالحها الاقتصادية, قال هو شياو ليان نائب رئيس بنك الشعب المركزي إن نطاق التداول الحالي لليوان مناسب تماما لبلاده.
وأثار ليان في مقابلة -نشرتها اليوم أسبوعية صينية- احتمال زيادة نطاق تداول اليوان, قائلا إن تلك الزيادة المحتملة يمكن أن "تُدرس وتُناقش".
وكانت بكين قد أعلنت في التاسع عشر من يونيو/حزيران الماضي السماح لليوان بمرونة أكبر مقابل الدولار في محاولة منها على ما يبدو لاحتواء ضغوط من الولايات المتحدة وشركاء تجاريين آخرين.
وسمح ذلك القرار للعملة الصينية بالارتفاع 0.7% مقابل نظيرتها الأميركية.
لكن القادة الصينيين أكدوا مرارا أن أي رفع لقيمة اليوان, الذي حُدد سعر تداوله منذ 2008 عند 6.8 يوانات مقابل الدولار, سيكون وفق ما يناسب اقتصاد البلاد المتوسع, وليس وفق ما يطالب به شركاؤها.
ويقول هؤلاء إن اليوان منخفض كثيرا عن قيمته الحقيقية مما يمنح صادرات الصين ميزة تنافسية غير عادلة مع صادراتهم, ويسبب لهم عجزا في تجارتهم مع أكبر مصدر عالمي وهو الصين.
وتذهب بعض التقديرات إلى أن ذلك الانخفاض ربما يصل إلى 40%.
وفي الوقت الحاضر, تسمح السلطات الصينية بتداول اليوان صعودا أو نزولا بنسبة 0.5% انطلاقا من سعر صرف أساس يحدده البنك المركزي يوميا.
وفي تقرير نشره قبل أيام بضوء أخضر من بكين, أيد صندوق النقد الدولي شكوى شركاء الصين التجاريين, إذ اعتبر بدوره أن اليوان منخفض بصورة ملموسة عن قيمته الحقيقية.