سائقو الشاحنات في اليونان ينهون اضرابهم
اثينا (رويترز) - أنهى سائقو الشاحنات في اليونان اضرابا استمر ستة أيام يوم الاحد في انتصار للحكومة الاشتراكية في اطار جهودها لتحرير الاقتصاد الذي يعاني من الركود.
وكان سائقو الشاحنات قد أضربوا عن العمل يوم الاثنين للاحتجاج على خطط الحكومة الرامية لفتح قطاعهم في اجراء اصلاحي تقتضيه خطة انقاذ بمليارات الدولارات من الاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي.
وأدى اضرابهم الى تعطيل امدادات الوقود في مختلف أنحاء البلاد وتشكلت صفوف من السيارات أمام محطات التزود بالوقود.
وقال جورج تزورتزاتوس رئيس نقابة سائقي الشاحنات للصحفيين يوم الاحد "قررت الجمعية العامة لاتحادات سائقي الشاحنات بأغلبية ضئيلة انهاء الاضراب" مضيفا "يتعين أن يعقب هذا الغاء متزامن لامر العودة الى العمل ( الذي أصدرته الحكومة)."
وفي تشديد لموقفها أمرت الحكومة سائقي الشاحنات المضربين يوم الاربعاء بالعودة الى عملهم مهددة بتجريدهم من رخص القيادة ومحاكمتهم اذا لم يعودوا خلال 24 ساعة.
وكان بعض سائقي الشاحنات قد بدأوا الامتثال لامر العودة الى العمل يوم السبت ليساعدوا في اسعاف محطات التزود التي نفد منها الوقود. وقال مسؤولون ان تعطل الامدادات خفت حدته بدرجة كبيرة.
وكانت نقابة سائقي الشاحنات التي تضم 33 ألف عضو تحارب خطوة الحكومة الرامية لفتح مهنتهم وخفض سعر تراخيص امتلاك وتشغيل الشاحنات في اطار اصلاحات هيكلية لجعل الاقتصاد المثقل بالديون أكثر تنافسية.
واصطف سائقو الشاحنات على جوانب الطرق منذ يوم الاثنين مما عطل امدادات الوقود في موسم الصيف السياحي المزدحم في تحد للحكومة.
وقال مسؤولون بوزارة النقل ان الاسطول كان يساعد في نقل الامدادات الى الجزر. كما ساعدت شاحنات الجيش في توفير امدادات الوقود للقطاعات الاستراتيجية بما في ذلك المطارات ومنشات الكهرباء.
والشحن البري هو أحد أكثر المهن انغلاقا في اليونان ولم يتم اصدار تراخيص جديدة منذ حوالي 40 عاما. وتباع الرخص الموجودة من شخص الى اخر مقابل مئات الالوف من اليورو. وتعتزم الحكومة تخفيض سعرها