اضطراب الأسهم الأمريكية في أعقاب صدور الناتج المحلي الإجمالي واحتدام المحادثات بين ميركل وأولاند
عقب افتتاحها على ارتفاع، عاودت مؤشرات الأسهم الأمريكية لتتراجع من جديد حيث انخفض مؤشر ستاندرد اند بورز 500 و الداو جونز 30 بنحو -0.15% و -0.06% على التوالي. في حين ارتفع مؤشر النسداك بنحو 0.15% وذلك في أعقاب صدور البيانات الأمريكية. حيث سجل مؤشر الناتج المحلي الإجمالي ارتفاع بنحو 2.2% خلال الربع الأول من العام الجاري إلا أن تلك القراءة جاءت دون التوقعات المسجلة 2.5%وكذلك مقابل قراءة الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام الماضي والتي سجلت 3%. أما عن مؤشر أسعار الناتج المحلي الإجمالي فقد تراجع بنحو 1.5% مقابل التوقعات المسجلة 2.3 خلال الربع الأول من السنة المالية. أما عن نفقات الاستهلاك الشخصي فقد ارتفعت مسجلة 2.1% خلال الربع الأول لتأتي القراءة وفقاً لتوقعات المحللين الاقتصاديين.
جدير بالذكر أن أسواق الأسهم الأوروبية قد عاودت ارتفاعها عقب تجاهلها للأنباء السيئة التي صدر عن خفضت التصنيف الائتماني لإسبانيا علاوة على ارتفاع معدل البطالة الإسباني ليصل إلى 24.4% خلال الربع الأول من العام 2012، فمن جانبها خفضت مؤسسة ستاندرد اند بورز التصنيف الائتماني لإسباني ليصل إلى المستوى +BBB .
وعن الأسواق الأوروبية، ارتفعت مؤشرات كل من DAX 30 الألماني، و CAC 40 الفرنسي بنحو 0.59% و0.92% على التوالي، كما ارتفع مؤشرا FTSE MIB الإيطالي، IBEX 35 الإسباني بنحو 1.51% و0.77%. وعلى الجانب المقابل، تراجع مؤشر SMI 20 السويسري بنحو -0.56% على الرغم من الارتفاع الذي شهده مؤشر KOF الرائد من 0.09 ليسجل 0.40، وكذلك تصريحات رئيس البنك الوطني السويسري بالإبقاء على المستوى 1.20 كحد أدنى لتداول الزوج EUR/CHF بأي تكلفة يتطلبها الأمر، وفي ذات الوقت القيام بخفض معدل الفائدة دون 0%.
جدير بالذكر أن في احتمالية فوز أولاند رئيس الحزب الاشتراكي في الانتخابات الرئاسية لفرنسا، تثير قلق القادة السياسيين بمنطقة اليورو حيث أنه يريد إعادة المفاوضات بشأن الاتفاقية المالية التي وافق عليها بالفعل 25 دولة متضمنة دولة فرنسا. من جانبها تسعى ميركل أن يعرب أولاند عن عدم رغبته في في استئناف فرنسا مسيرتها في منطقة اليورو.
وعن التداول على الذهب فقد ارتفع بنحو %0.70 إلى المستوى 1666 دولار للأوقية، كما استأنف النفط الخام تعافيه الذي بدأه في مستهل تعاملات اليوم الجمعة ليكون بذلك قد انتهج التداول عليه موجة عرضية. وفي الوقت الراهن ما زال النفط متراجعاً بنحو %0.09- مقارنة بسعره الافتتاحي، عند 104.42 دولار للبرميل.