استطاع سعر صرف اليورو هذا اليوم أن يرتفع بشكل واضح مقابل الدولار الأمريكي ليلامس الأعلى له منذ الثالث من هذا الشهر، لكن صدرت بيانات اقتصادية أفقدت اليورو العزم الصاعد و عاد للانخفاض من جديد. البيانات الاقتصادية التي صدرت اليوم أظهرت بأن مؤشر مناخ الأعمال لشهر نيسان انخفض من مستوى -0.28 إلى مستوى -0.52 نقطة، و هذا الانخفاض أيضاً رافقه انخفاض في مؤشر ثقة المستهلك في القيمة النهائية لشهر نيسان، حيث انخفض المؤشر إلى مستوى -19.9 من السابق 19.8. كذلك، لفت النظر انخفاض مؤشر الثقة في الاقتصاد إلى 92.8 و انخفاض الثقة في الصناعات و الخدمات، و كل هذه البيانات اجتمعت لتضغط سلباً على اليورو.
بالنسبة للمملكة المتحدة، فقد شهدت هذا اليوم بيانات مؤشر BBA للقروض العقارية لشهر آذار، و الذي أظهر انخفاضاً عكس المتوقع من مستوى 32840 إلى 31888، و هذا الانخفاض يظهر حقاً بأن الاقتصاد الملكي يعاني من تباطؤ واضح يعم قطاعاته، و حقيقة أن الاقتصاد وقع في الركود من جديد بعد الانكماش الغير متوقع خلال الربع الأول الماضي من هذه السنة 2012 بحسب بيانات يوم أمس. لكن، استطاع الجنيه الإسترليني أن يتمسّك في مكاسبه اليوم، و ذلك بسبب تغيّر لهجة البنك البريطاني عندما أشار إلى أن عدد الأعضاء الذين يطالبون في رفع مبالغ خطّة برنامج شراء الأصول انخفض ليصبح عضواً واحداً، مما يوحي بأن الأعضاء قد لا يقومون بالتصويت لصالح مزيد من سياسات التسهيل الائتماني و الدعم الاقتصادي.
اليورو مقابل الدولار الأمريكي
بعد أن لامس سعر صرف اليورو الأعلى له هذا اليوم عند مستوى 1.3263 دولار لليورو الواحد، نراه و إذ به عاد للانخفاض بشكل واضح، و قد لامس الأدنى له على مستوى جلسة اليوم عند سعر 1.3198 دولار لليورو الواحد.
التحليل الفني يشير إلى أن الزوج من الممكن أن يستمر في الارتفاع، لكن على اليورو أن يستقر فوق سعر 1.3220 الذي يمثّل فاصلاً بين احتمالية امتداد الاتجاه الصاعد أو العودة لدخول اتجاه هابط من جديد. لكن، في حال تم كسر سعر 1.3200 و الثبات ما دونه قد يكون سبباً لأن يفقد اليورو عزمه الصاعد من جديد مقابل الدولار الأمريكي.