تباطؤ النمو الامريكي في الربع/2 بسبب ارتفاع الواردات
واشنطن (رويترز) - أظهر تقرير حكومي يوم الجمعة تباطؤ نمو الاقتصاد الامريكي في الربع الثاني حيث أدى نشاط الاستثمار الرأسمالي للشركات الى زيادة الواردات بأسرع وتيرة لها منذ الربع الاول من عام 1984.
وقالت وزارة التجارة في تقديراتها الاولية ان الناتج المحلي الاجمالي نما 2.4 بالمئة على أساس سنوي بعد نموه بنسبة 3.7 بالمئة معدلة بالزيادة في الربع المنتهي في مارس اذار.
وكان محللون استطلعت رويترز اراءهم قد توقعوا نمو الناتج المحلي الاجمالي بمعدل 2.5 بالمئة في الربع الثاني. وكانت الحكومة الامريكية قد توقعت في السابق أن يبلغ معدل النمو 2.7 بالمئة في الربع الاول من العام.
وبهذا يكون الاقتصاد الامريكي الذي يشق طريقه للخروج من أطول وأشد ركود يواجهه منذ الثلاثينات قد حقق نموا في أربعة فصول متتالية. لكن النمو كان متواضعا بحيث لم يؤثر على معدل البطالة المرتفع.
وتباطأ النمو في الربع الثاني بفعل زيادة الواردات بنسبة 28.8 في المئة مما طغى على نمو الصادرات بنسبة 10.3 في المئة. ومحا هذا العجز التجاري الاخذ في الاتساع 2.78 نقطة مئوية من النمو وهو أكبر طرح منذ الربع الثالث من 1982.
لكن بعيدا عن النشاط التجاري كانت هناك بعض التفاصيل المشجعة في التقرير. فقد ارتفع النشاط الاستثماري للشركات بمعدل 17 في المئة وهي أكبر زيادة منذ الربع الاول من 2006 وذلك بعد ارتفاعه بمعدل 7.8 بالمئة في الربع السابق.
وكان النمو في الربع الثاني مدعوما أيضا ببناء المنازل الجديدة الذي ارتفع بمعدل 27.9 بالمئة بعد أن شكل عبئا على الناتج المحلي الاجمالي في الربع الاول مما يعكس قفزة في نشاط البناء.
ومن بين النقاط المثيرة للقلق التي أظهرها التقرير أن نمو انفاق المستهلكين لم يكن قويا. ونما انفاق المستهلكين 1.6 بالمئة في الربع الثاني بعد أن نما بنسبة 1.9 بالمئة معدلة في الربع الاول.
ومع اشباع جانب كبير من الطلب المحلي بالواردات زادت مخزونات الشركات الامريكية. ونمت المخزونات بمقدار 75.7 مليار دولار في الربع الثاني بعد زيادة قدرها 44.1 مليار دولار في الربع الاول.
وباستثناء الزيادة في المخزونات - التي يمكن أن تقلص الانتاج في المستقبل - يكون الاقتصاد قد نما بمعدل 1.3 بالمئة فقط في الربع الثاني