ساركوزي يؤكد أن فرنسا كانت ستصبح مثل اليونان وإسبانيا بدون إصلاحاته
: دافع الرئيس الفرنسي والمرشح لولاية رئاسية جديدة في الانتخابات المقبلة، نيكولا ساركوزي، اليوم عن الإصلاحات الاقتصادية التي طبقها، مبينا أن فرنسا كانت ستصبح بدونها مثل إسبانيا واليونان.
جاء ذلك في مقابلة أجرتها معه اليوم محطة (فرانس إنفو) الإذاعية وردا على سؤاله حول إمكانية ارتفاع فوائد ديون فرنسا مثل إسبانيا واليونان.
وأكد ساركوزي ضرورة الالتزام بهدف خفض العجز في موازنة البلاد لأن عدم القيام بهذا الأمر بجانب زيادة نفقات باريس سيؤدي إلى ارتفاع فوائد الديون التي تدفعها.
وأضاف أن فرنسا ينبغي أن تحصل سنويا على قروض بقيمة 42 مليار يورو لكي تدفع فوائد الديون، التي وصلت في الوقت الراهن إلى 3% وهي نسبة تعد منخفضة مقارنة بالوضع في دول أوروبية أخرى.
وأضاف أنه "إذا لم نلتزم بشكل صارم بخفض العجز في الميزانية، فإن فوائد الديون ستأخذ في الارتفاع".
وأشار إلى أنه لا يعتزم زيادة الضرائب المفروضة بفرنسا في حال فوزه في الانتخابات الرئاسية التي ستجرى جولتها الأولى في الـ22 من الشهر الجاري، أما الجولة الثانية فستجرى في السادس من مايو/آيار المقبل.
وقال ساركوزي إنه بذل قصارى جهده لكي يحمي الفرنسيين من الأزمة، كما ناشد الناخبين لكي يفكروا في أن الوضع بفرنسا كان من الممكن أن يصبح مثل ما آل إليه في اليونان أو إسبانيا.
وفي هذا الصدد أوضح أن الوضع في فرنسا كان سيصبح أسوأ "إذا لم نطبق الإصلاحات التي اتخذناها خاصة في قطاع المعاشات، وإذا أنفقنا بدون تفكير".
واستشهد بالوضع في إسبانيا التي اضطرت مؤخرا لخفض المعاشات وخفض الرواتب في الإدارات العامة، مبينا أن البطالة ارتفعت في مدريد لتصل إلى نحو 22% على النقيض من فرنسا.
وقال ساركوزي إن فرنسا هي الدولة الأوروبية الوحيدة التي تحسنت فيها القدرة الشرائية سنويا بمتوسط سنوي قدره 4.1%، كما أن معدلات البطالة انخفضت بها لتصبح ثاني أكبر دولة في هذا الصدد بعد ألمانيا