كتاب (Liber Abaci) ألف في سنة 1202:
قال فيبوناتشي في هذا الكتاب أنه تعلم في مدرسة الرياضيات ولأول مرة الرموز الهندية التسعة ( وهي في الأصل عربية) من خلال مدرسين متميزين يملكون معرفة كبيرة بهذا الفن وهو الأمر الذي أسعده وسلب لبه وجعله شغوفا بعلم الرياضيات حتى وجد فيه سعادته أكثر من أي شيء آخر.
من الواضح في هذا الكتاب تأثر فيبوناتشي بالثقافة العربية , وذلك لأنه كتب الكثير من الأرقام من اليمين إلى اليسار على عادة العرب في الكتابة.
في الفصل الأول من هذا الكتاب قدم فيبوناتشي الأرقام الهندية العربية من خلال النظام العشري ألذي يبدا من الصفر وحتى الرقم 9, والتي عرفت بشكل واسع تحت اسم نظام العد العربي أو العشري ( Algorism) , ومن المؤكد أن الكثير من القضايا والمسائل التي ناقشها فيبوناتشي في هذا الفصل كانت مشابهة لتلك التي عرضت من خلال المصادر العربية.
ويبدأ الفصل الأول من الكتاب من خلال الجملة التالية:
هذه هي الأرقام الهندية التسعة: 1, 2, 3, 4, 5, 6, 7, 8, 9 ومع هذه الأرقام التسعة, ومع الرمز 0 (صفر) وهو عربي ويسمى ( Zephirum ) , يمكن كتابة ووصف أي رقم.
وترجع أهمية هذا الأمر إلى صعوبة استخدام الأرقام الرومانية في العد والحساب لأنها طويلة وتزيد من صعوبة الأمر, هذا إذا علمنا أن الرياضيات تحتاج ولاشك إلى قدرات خاصة لا تتوفر لدى الكثيرين.
في الفصل الثاني من الكتاب ناقش فيبوناتشي الكثير من المسائل التي كانت تهم تجار بيزا, مثل أسعار البضائع, طريقة حساب أرباح العمليات التجارية, وكيف يمكن تحويل العملة المستخدمة في دول البحر المتوسط.
وفي الفصل الثالث, قام فيبوناتشي بحل الكثير من المسائل الرياضية, إلا أن أشهرها مسألة كانت السبيل إلى اكتشاف ما أصبح يسمى فيما بعد بأرقام فيبوناتشي, وهي السبب في شهرة فيبوناتشي لدى قطاع كثير من الناس.
يجب أن نفهم أنه في ذلك الزمن, كان من الشائع أن تقوم التحديات والمنافسات في بيزا , وبمباركة من الإمبراطور فر يدريك الثاني في حل بعض المسائل الحسابية, وفي تلك الأثناء تم عرض المسألة الشهيرة التي كانت السبب في اكتشاف أرقام فيبوناتشي ومن ثم نسب فيبوناتشي.
المسألة:
كان الهدف من المسألة اكتشاف سرعة إنجاب الأرانب لو توفرت لها الظروف الملائمة, وقد نوقشت هذه المسألة في سنة 1202.
نتابع