دراجي: الأسوأ في أزمة منطقة اليورو قد ولى والإقتصاد يتجه نحو الإستقرار
قال رئيس البنك المركزي الأوروبي "ماريو دراجي" اليوم في حوار مع صحيفة "بيلد" الألمانية ان أسوأ ما في أزمة منطقة اليورو قد ولى، وان الوضع في اوروبا حاليا في طريقه تجاه الإستقرار.
وأشار "دراجي" إلى ان بعض البيانات الإقتصادية، بما في ذلك التضخم وعجز الميزانية أظهرت أن أوروبا تتحرك بوتيرة أفضل من الولايات المتحدة.
لكن أحدث بيانات المسح الشهري المعلنة اليوم والمتعلقة بنشاط القطاع الخاص الأوروبي كشفت عن ان المخاوف بدخول منطقة اليورو في ركود لم تنته بعد.
حيث أوضحت بيانات مسح "ماركيت ايكونمكس" الأولية هبوط مؤشر مديري المشتريات المركب "الذي يشمل قطاعي الصناعات التحويلية والخدمات" في منطقة اليورو، إلى أدنى مستوياته في ثلاثة أشهر عند 48.7 نقطة، بالمقارنة مع 49.3 نقطة في فبراير/شباط.
ويضيف "دراجي" قائلا في حديثه للصحيفة " ان الأسوأ قد انتهي، لكن لا تزال هناك بعض المخاطر..الوضع في طريقه نحو الإستقرار".
" خلال الخريف الماضي كان الوضع حرجا للغاية، وكان من الممكن ان يتسبب في عمل أزمة ائتمان خطرة بالنسبة للبنوك..ونتيجة لذلك فإن الشركات كانت ستواجه الإفلاس "نظرا لجفاف السيولة"...وكان علينا منع حدوث ذلك".
هذا وقد حذر "دراجي" من أن قادة منطقة اليورو لا زال لديهم العديد من المهام ليقوموا بها، في الوقت الذي بدأت فيه ثقة المستثمر إلى العودة مرة أخرى، كما لم يقم المركزي الأوروبي بشراء سندات حكومية لعدة أسابيع، "والكرة الآن في ملعب الحكومات" على حده تعبيره.
يشار إلى ان المركزي الأوروبي الأوروبي قدم قروضا طويلة الأجل، وبفائدة منخفضة للمصارف الأوروبية من خلال عمليتين لمنع جفاف السيولة، أولهما في ديسمبر/كانون الأول بقيمة 489 مليار يورو، والثانية في أواخر فبراير/شباط عند 529.5 مليار يورو.
لكن بعض المراقبين يشكك في جدوى تلك الخطوة، ويرون أن البنك قام بشراء الوقت "فقط" لصالح السياسيين في منطقة اليورو.