عرض مشاركة واحدة
قديم 11-03-2012, 04:18 PM   المشاركة رقم: 2
الكاتب
basket21cen
عضو نشيط

البيانات
تاريخ التسجيل: Apr 2011
رقم العضوية: 3819
العمر: 53
المشاركات: 278
بمعدل : 0.05 يوميا

الإتصالات
الحالة:
basket21cen متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : basket21cen المنتدى : منتدى تداول العملات العالمية العام (الفوركس) Forex
افتراضي رد: تخدعنا المصادفة Nassim Nicholas Talib, Fooled by Randomness

لاعب الروليت
يضع اللاعب رصاصة في اسطوانة الذخيرة – عادة تتسع لست رصاصات- يدير الاسطوانة يوجه المسدس الى رأسه ثم يضغط على الزناد وهناك نظريا احتمال واحد لستة ان لا يعيش ليرى اللاعب الذي بعده ولكنه ان عاش حصل على جائزة ربما تكون مليون دولار . في هذا المثال تتكرر اللعبة ويكثر اللاعبون ولنتخيل ان المسدس لم يعد يتسع لست رصاصات وانما لستمائة . اسطوانة ضخمة وكلما استدارت حصدت الكثير من الارواح ولكن هناك قلة ايضا حصلوا على الملايين من الاموال وعندما تحين النتيجة ويجتمع المتفرجون حولهم فانهم لا يتذكرون المئات الذين سقطوا في اللعبة انما يتذكرون ويثنون على الشجعان الذين عرفوا “كيف يلعبوها صح ” ويحتفي الناس بهم ويتسابقون للتعلم من مهاراتهم التي مكنتهم ان يدخلوا عالم الثراء اللامع ! هم ايضا بدأت الثقة تدب في نفوسهم وءامنوا بقدرتهم وكفاءتهم في لعبة الروليت وأصبحوا يوزعون النصائح بالمجان اولا ثم لقاء مال كثير من التواقين الى الانضمام الى نادي الاثرياء . أرأيت المحللين الماليين على شاشة سي ان بي سي يحللون ويشرحون المؤشر يعلو ويهبط -لسبب طبعا- والشروحات مدعومة ببيانات تحليلية ومنحنيات ذات اشكال وألوان ويبدي هؤلاء من الثقة ما لا يفوقهم فيه الا قراء الكف مدعمين دوما بدراسات وأجهزة كمبيوتر لحساب الاحتمالات ومعدلات المخاطرة ما ترك شعورا لدى الكثيرين ان ما يخرج من بطون هذه الالات الدقيقة والنماذج الحسابية المعقدة لا يتر للصدفة مجالا .
فهل أخطأ الانسان ان اعتقد ذلك والى اي مدى يمكن الركون اليها ؟؟
الامر يتعلق في الحقيقة بحقل هام من حقول المعرفة الانسانية الذي طرقة الانسان قديما ولكن بدأت صياغته بشكل مستقل في القرون الاخيرة . هذا الحقل او التخصص هو علم وحساب الاحتمالات ( Probability ) الذي يجد له تطبيقات كثيرة حاليا في شتى العلوم والميادين وخاصة العلوم الطبيعية ولكن عندما تمدد استعماله في العقود الاخيرة في العلوم الانسانية -كالاقتصاد والاجتماع اثار اسئلة كثيرة ؟
كتاب اللبناني الاصل نسيم نيكولاس طالب ( تخدعنا المصادفة) من الكتب التي نالت اهتماما عالميا بعد الازمة المالية في عام 2007 واعتبره الكثير نبؤة صادقة بالتداعي المالي والكساد الاقتصادي الذي تلا والذي بدأ بأزمة القروض العقارية في امريكا وانتشر بعد ذلك الى الاقتصاد العالمي بمجمله ولا زلنا نعيش الى اليوم اثاره. تكاد تدرك من المقدمة ان نسيم طالب معتد برأيه حاد في نقده ولقد صوب سهامه في كثير من الاتجاهات ولكن اغلبها اصاب اخوانه في المهنة تجار الاسواق المالية. الكاتب ذو خلفية مالية وله باع في التجارة المالية لكن له ايضا – وهذه ميزة لا يشاركه فيها الكثير من زملاءه – اهتمامات اكاديمية وفكرية تجعله يرى الاسواق المالية من منظور اخر وهو يعتبر نفسه متخصصا في بحوث الاحتمالات ( Probabilist ) . ان مجال وبحوث الاحتمالات وحسابات المخاطرة مجال واسع يقوم على اسس رياضية احتمالية وليست حتمية كما في الرياضيات التقليدية التي سيطرت على العلوم لاكثر من الف عام كان فيها المنطق الارسطي سيد الموقف . لم يأت نسيم بجديد في العلم ذاته ولكن ما افاد فيه المؤلف هو نقده لبعض جوانب التطبيقات الاجتماعية والاقتصادية للاحتمالات وهي تطبيقات حديثة جدا ولكنها تتسع يوما بعد يوم بل انه زاد على ذلك بتطرقه للجوانب الفلسفية والتاريخية والبيولوجية الفاعلة والمنفعلة بهذا العلم



عرض البوم صور basket21cen  
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 11-03-2012, 04:18 PM
basket21cen basket21cen متواجد حالياً
عضو نشيط
افتراضي رد: تخدعنا المصادفة Nassim Nicholas Talib, Fooled by Randomness

لاعب الروليت
يضع اللاعب رصاصة في اسطوانة الذخيرة – عادة تتسع لست رصاصات- يدير الاسطوانة يوجه المسدس الى رأسه ثم يضغط على الزناد وهناك نظريا احتمال واحد لستة ان لا يعيش ليرى اللاعب الذي بعده ولكنه ان عاش حصل على جائزة ربما تكون مليون دولار . في هذا المثال تتكرر اللعبة ويكثر اللاعبون ولنتخيل ان المسدس لم يعد يتسع لست رصاصات وانما لستمائة . اسطوانة ضخمة وكلما استدارت حصدت الكثير من الارواح ولكن هناك قلة ايضا حصلوا على الملايين من الاموال وعندما تحين النتيجة ويجتمع المتفرجون حولهم فانهم لا يتذكرون المئات الذين سقطوا في اللعبة انما يتذكرون ويثنون على الشجعان الذين عرفوا “كيف يلعبوها صح ” ويحتفي الناس بهم ويتسابقون للتعلم من مهاراتهم التي مكنتهم ان يدخلوا عالم الثراء اللامع ! هم ايضا بدأت الثقة تدب في نفوسهم وءامنوا بقدرتهم وكفاءتهم في لعبة الروليت وأصبحوا يوزعون النصائح بالمجان اولا ثم لقاء مال كثير من التواقين الى الانضمام الى نادي الاثرياء . أرأيت المحللين الماليين على شاشة سي ان بي سي يحللون ويشرحون المؤشر يعلو ويهبط -لسبب طبعا- والشروحات مدعومة ببيانات تحليلية ومنحنيات ذات اشكال وألوان ويبدي هؤلاء من الثقة ما لا يفوقهم فيه الا قراء الكف مدعمين دوما بدراسات وأجهزة كمبيوتر لحساب الاحتمالات ومعدلات المخاطرة ما ترك شعورا لدى الكثيرين ان ما يخرج من بطون هذه الالات الدقيقة والنماذج الحسابية المعقدة لا يتر للصدفة مجالا .
فهل أخطأ الانسان ان اعتقد ذلك والى اي مدى يمكن الركون اليها ؟؟
الامر يتعلق في الحقيقة بحقل هام من حقول المعرفة الانسانية الذي طرقة الانسان قديما ولكن بدأت صياغته بشكل مستقل في القرون الاخيرة . هذا الحقل او التخصص هو علم وحساب الاحتمالات ( Probability ) الذي يجد له تطبيقات كثيرة حاليا في شتى العلوم والميادين وخاصة العلوم الطبيعية ولكن عندما تمدد استعماله في العقود الاخيرة في العلوم الانسانية -كالاقتصاد والاجتماع اثار اسئلة كثيرة ؟
كتاب اللبناني الاصل نسيم نيكولاس طالب ( تخدعنا المصادفة) من الكتب التي نالت اهتماما عالميا بعد الازمة المالية في عام 2007 واعتبره الكثير نبؤة صادقة بالتداعي المالي والكساد الاقتصادي الذي تلا والذي بدأ بأزمة القروض العقارية في امريكا وانتشر بعد ذلك الى الاقتصاد العالمي بمجمله ولا زلنا نعيش الى اليوم اثاره. تكاد تدرك من المقدمة ان نسيم طالب معتد برأيه حاد في نقده ولقد صوب سهامه في كثير من الاتجاهات ولكن اغلبها اصاب اخوانه في المهنة تجار الاسواق المالية. الكاتب ذو خلفية مالية وله باع في التجارة المالية لكن له ايضا – وهذه ميزة لا يشاركه فيها الكثير من زملاءه – اهتمامات اكاديمية وفكرية تجعله يرى الاسواق المالية من منظور اخر وهو يعتبر نفسه متخصصا في بحوث الاحتمالات ( Probabilist ) . ان مجال وبحوث الاحتمالات وحسابات المخاطرة مجال واسع يقوم على اسس رياضية احتمالية وليست حتمية كما في الرياضيات التقليدية التي سيطرت على العلوم لاكثر من الف عام كان فيها المنطق الارسطي سيد الموقف . لم يأت نسيم بجديد في العلم ذاته ولكن ما افاد فيه المؤلف هو نقده لبعض جوانب التطبيقات الاجتماعية والاقتصادية للاحتمالات وهي تطبيقات حديثة جدا ولكنها تتسع يوما بعد يوم بل انه زاد على ذلك بتطرقه للجوانب الفلسفية والتاريخية والبيولوجية الفاعلة والمنفعلة بهذا العلم




رد مع اقتباس