عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : «من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال: أمك، قال ثم من ؟ قال: أمك ، قال ثم من ؟ قال: أمك، قال ثم من ؟ قال : أبوك» رواه البخاري ومسلم.
نصيحة من مسيحية أمريكية الى المسلمات
المصدر: To My Muslim Sisters
إلى أخواتي المسلمات
بين الاعتداء الإسرائيلي على لبنان، و الحرب "الصهيونية" ضد "الإرهاب"، أصبح العالم الإسلامي الآن المسرح الرئيسي في كل منزل أمريكي، إنني أرى الموت و المجازر و التدمير الذي أصاب لبنان، ولكني أيضاً أرى شيئاً آخر : أنتنّ، لا يمكنني سوى ملاحظة أنّ كل امرأة أراها، غالباً تكون تحمل رضيعاً لها، أو أطفالها محيطون بها، و رغم ارتدائها الثياب المحتشمة، إلا أنّ نور جمالها ما زال يشرق من خلال هذا الاحتشام، ولكني لم أتوقف على ملاحظة الجمال الظاهر و حسب، بل لاحظت أيضاً أنّي أشعر تجاهكن بشعور غريب : أشعر بالحسد أو الغيرة.
أشعر بالحزن الشديد لما عاناه اللبنانيون من تجارب فظيعة و جرائم حربٍ، كونهم مستهدفين من عدونا المشترك، لكني لا أملك سوى أن أُعجبَ بشجاعتكنّ و جمالكنّ و احتشامكنّ و تواضعكنّ، و فوق هذا كله، بسعادتكن ... هذا غريب، نعم، لكن بدا لي أنكن - و رغم القصف المتواصل - كنتن ما تزلنّ أسعد منا نحن، لأنكن تعشن الحياة الحقيقية الطبيعية للمرأة، الحياة التي عاشتها النساء دوماً منذ بداية الزمن، كانت حياتنا هكذا قبل الستينات إلى أن تم قصفنا من قِبَل نفس العدو الذي قصفكم، الفرق الوحيد بيننا هو أننا تمّ قصفنا بصواريخ الخداع و الفساد الأخلاقي بدلاً من الصواريخ الحقيقية.
مصدر القصف لم يكن الطائرات الحربية و لا دباباتنا الأمريكية، بل كان هوليوود، إنهم يريدون أن يقصفوكم بنفس الطريقة، بعد أن ينتهوا من قصف البنية التحتية لأوطانكم، أنا لا أريد أن يحدث هذا لكنّّ؛ لأنكن ستشعرن بالإهانة و الذل و الانحطاط مثلنا، يمكنكن تفادي هذا القصف إذا استمعتن بكل طيب نفس إلى اللواتي عانين من خسائر فادحة منا (النساء الأمريكيات أو الغربيات) جرّاء نفوذها (هوليوود) الشيطاني، لأنّ كل ما ترونه خارجاً من هوليوود عبارة عن : مجموعة أكاذيب، تشويه للواقع، دخان و أوهام، إنهم يظهرون ممارسة الـ (العلاقة المحرمة) كعمل عادي غير مؤذٍ لأن غايتهم تحطيم النسيج الأخلاقي للمجتمعات التي يوجّهون برامجهم المسمومة إليها، و لا يوجد دواء لهذه السموم إذا ابتلعتموها، قد تتعافون منها جزئياً، ولكنكم لن ترجعوا كما كنتم أبداً، الأفضل تجنب السمّ كله بدل محاولة علاج الضرر الذي يسببه.
سيحاولون إغواءكن بأفلامهم المثيرة و أغانيهم المصورة (الفيديو كليبات)، يصوروننا نحن النساء الأمريكيات بشكل خاطئ على أننا سعيدات و راضيات، و فخورات بارتداء ملابس كالـ ...... (النساء غير المحترمات)، و قانعات بلا عوائل، ثقوا بي، أكثرنا لسن سعيدات، الملايين منا مدمنات على الأدوية المضادة للكآبة، نكره وظائفنا، و نبكي في الليل على الرجال الذين أخبرونا بأنهم أحبوننا، ثم استعملوننا بطمع و تركونا، إنهم يودّون أن يدمروا عوائلكن و يقنعوكن بإنجاب أطفال أقلّ، و وسيلتهم في ذلك إظهار الزواج كشكل من أشكال العبودية، و إظهار الأمومة كلعنة تحلّ على المرأة، و إظهار الاحتشام و النقاوة و العفة كصفات قديمة ليست على الموضة، يريدونكِ أيتها المرأة أن ترَّخصي نفسكِ و تفقدي إيمانكِ.
هم مثل الثعبان الذي أغوى حواء بأكل التفاحة، إياكِ أن تقضميها.
أنا أرى أنكن جواهر ثمينة، ذهب نقي، أو "اللؤلؤة العظيمة القيمة" التي ذكرت في الإنجيل (13:45 ماثيو (متىّ))، كل النساء لآلئ عظيمة القيمة، لكن البعض منا خُدِع و ضُلِّل ليشك في قيمة نقاوته و عفافه، قال عيسى (عليه السلام): "لا تعطي ما هو مُقدَّس إلى الكلاب، و لا تلقي لآلئك أمام الخنزير، خشية أن يدوسوها بأقدامهم، ثم يتحولون إليك و يمزقونك" (7:6 متى).
إن لآلئنا لا تقدّر بثمن، لكنهم يقنعوننا بأنها رخيصة، ولكن ثقوا بي أنه لا يوجد ما يضاهي أن تنظري لنفسكِ في المرآة، فتنعكس أمامكِ البراءة و النقاء و العفة و احترام الذات.
<b>إن الأزياء الآتية من المجاري الغربية صُممت لتجعلكِ مؤمنة بأن جسدكِ هو أغلى ثروة لديكِ، لكن حجابكن و ملابسكن الجميلة مثيرة أكثر من أي أزياء غربية، لأنها تلُفُّكِ في غموض و تظهر الثقة بالنفس و احترام النفس، جسد المرأة يجب أن يُحرس من الأعين التافهة، بما أنه هدية للرجل الذي يحبكِ و يحترمكِ بما يكفي ليتزوجكِ، و بما أن رجالكم لا يزالون محاربين رجوليين؛ فهم لا يستحقون إلا أفضل ما عندكن.
</b>
<b>رجالنا لم يعودوا يريدون النقاء و العفة، هم لا يدركون هذه اللؤلؤة عظيمة القيمة، يختارون بدلاً عنها الكريستال البراق المزيف، ثم يتركونه أيضاً.
</b>
<b>أعظم ثرواتكن هي جمالكن الداخلي، براءتكن، و كل شيء يجعلكِ مَن أنتِ، ولكني ألاحظ أن بعض المسلمات تتعدى الحدود و تحاول أن تتشبه بالنساء الغربيات بقدر المستطاع، حتى حين ترتدي الحجاب (حيث تظهر بعض خصلات شعرها)، لماذا تقلدن نساءاً ندِمن و تحسّرن، أو سيندمن و سيتحسّرن على فضيلتهن الضائعة؟ لا يوجد ما يعوّض هذه الخسارة.
</b>
<b>أنتن ألماسات صافية، لا تسمحوا لهم بخداعكن لتحويلكن إلى كريستالات مزيفة، لأن كل ما ترونه على صفحات مجلات الأزياء و التلفزيون الغربي هو كذبة، و فخ الشيطان، و ذهب مزيف.
</b>
<b>سأخبركن بسر صغير، في حال شعرتن بالفضول، الـ (العلاقة المحرمة) قبل الزواج ليست بالشيء العظيم، نقدم أجسادنا للرجال الذين نكون على علاقة حب معهم، معتقدين أن هذه هي الطريقة لجعلهم يحبوننا و يتزوجوننا، فهذا ما رأيناه على شاشة التلفاز و نحن نكبر، ولكن بدون حصن الأمان الذي يوفره الزواج و المعرفة الأكيدة بأنهم سيبقون دوماً معنا، فالأمر ليس حتى ممتعاً! هذا هو الساخر في الأمر، مجرد تضييع للوقت، و ينتهي بكِ الأمر باكيةً.
</b>
<b>إنني أكلمكِ من امرأة لامرأة، و أنا واثقة أنكِ تفهمين هذا الشعور، لأن المرأة فقط تستطيع حقاً ما في قلب امرأة أخرى. نحن النساء نتشابه بغض النظر عن عرقنا أو ديننا أو جنسيتنا، قلب المرأة واحد في كل مكان.
</b>
<b>نحن نحب، و هذا أكثر عمل نتقنه نحن النساء، نربي عوائلنا و نمنح الراحة و القوة لأزواجنا الذين نحبهم، ولكننا نحن النساء الأمريكيات خُدِعنا بتصديق أننا سنكون أسعد إذا كان لدينا وظيفة و منزل خاص نعيش فيه لوحدنا، و حرية منح حبنا لمن نختار، هذه ليست حرية و هذا ليس حباً، فقط في حصن الزواج يستطيع جسد و قلب المرأة أن يشعر بالأمان ليحب، لا تقبلن بما هو أقلّ من ذلك، فأي شيء أقل من الزواج لا يستحق عناءكِ و لن تحبيه و سوف يقلل حبك لذاتكِ، و في النهاية سيترككِ من أحببتيه.
</b>
<b>الخطيئة لن تعود عليكِ بالنفع، بل هي تخدعكِ دوماً، بالرغم من أني استرددت عفافي و احترامي لنفسي، إلا أنه لا يوجد ما يعوض كون المرأة شريفة طول حياتها في المقام الأول، نحن النساء الغربيات تم غسل دماغنا للتفكير بأنكن أيتها المسلمات مضطهدات، ولكن الحقيقة هي أننا نحن المضطهدات، عبيد للأزياء التي تحط كرامتنا، مهووسات بأوزاننا، نستجدي حباً من الرجال الذين يرفضون أن ينضجوا.
</b>
<b>ندرك في أعماقنا أننا خُدِعنا، نحن في الخفاء نحسدكن و نعجب بكن، رغم أن بعضنا قد يرفض الاعتراف بذلك، أرجوكم لا تنظروا إلينا باستصغار أو تظنوا بأننا نحب الأمور كما هي فهذه ليست غلطتنا، أغلبنا لم يكن لديهن آباء لحمايتهن في الصغر لأن عائلاتنا دمرت، و أنتم تعلمون من خلف هذه المؤامرة.
</b>
أخواتي، لا تنخدعن و لا تسمحن لهم بالتمكن منكن، ابقين بريئات و طاهرات، فنحن النساء المسيحيات بحاجة لرؤية ما يفترض أن تكون عليه حياة المرأة حقاً، نحن بحاجة إليكن كي تكونوا قدوة لنا، لأننا ضائعات، تمسكوا بنقائكم و تذكروا: لا يمكن إعادة المعجون إلى الأنبوب، لذلك حافظي على "معجونكِ" بحذر.
أتمنى أن تصلكِ هذه النصيحة بالروح التي أردتُها، روح الصداقة، و الاحترام ، و الإعجاب.
من أختكن المسيحية – مع المحبة
جوانا فرانسيس
© 2006+ Joanna Francis
/
\
/
\
حقيقة
هذه المقالة جعلتني أشعر بالشفقة على النساء الغربيات و بالفخر كوني مسلمة
و هذه رسالة لكل فتاة مسلمة
دينك عزتك
و حجابك شرفك
فان تجردت منها
تجردت من كرامتك و انسانيتك
و سمحت للذئاب بالتهامك و تمزيقك و اهانتك و سحق كرامتك الانسانية
فلا تغرنك القشور الجميلة و الأضواء البراقة للحضارة الغربية
فمثلها مثل تلك الزهرة التي تغري الحشرة بألوانها الزاهية و رائحتها الزكية و ما أن تحط عليها حتى تطبق عليها أنيابها و تمزقها اربا و تذيبها فلا يبقى لها أثر سوى بقايا أجنحة متكسرة تحكي عن البؤس الذي عاشته و العذاب الذي عانته ..
فلا تكوني كذلك و أنت انسانة أكرمك الله تعالى و حفظك و جعلك درة مصونة فلا تجعلي نفسك كأسا رخيصة يشرب منها أيا كان و مهما كان ..
/
\
/
\
/
\
دمتم في حفظ الرحمان ...
منقول ...