مشاكل بسبب حل الازمة اليونانية
قال مسؤولون أوروبيون إن زعماء منطقة اليورو قد لا يستطيعون الوفاء بالمطالب الدولية بزيادة مساهمتهم في صندوق النقد الدولي من أجل مساعدة الدول المدينة في المنطقة.
يتوقع أن يبحث زعماء اليورو زيادة صندوق الإنقاذ الأوروبي إلى خمسمائة مليار يورو (675 مليار دولار) لتضاف إلى آلية الإنقاذ الأوروبي وقوامها 250 مليار يورو، والتي يتم حاليا إنقاذ الدول المحتاجة في أوروبا من خلالها.
وفي حال تم رفع رأسمال صندوق الاستقرار الأوروبي وصندوق الإنقاذ إلى 750 مليار يورو، فإن مثل هذا المبلغ قد يقنع الأسواق بأن أوروبا أصبحت على استعداد لوضع الأزمة تحت السيطرة.
وقال محافظ البنك المركزي في كوريا الجنوبية كيم تشونغ سو قبيل اجتماع لوزراء مالية مجموعة العشرين في مدينة مكسيكو سيتي، إن الجميع يضع شرط زيادة رأسمال صندوق الإنقاذ الأوروبي أولا قبل زيادة موارد صندوق النقد الدولي.
ويتوجب على دول اليورو زيادة صندوق الإنقاذ الأوروبي كشرط قبل زيادة مساهمتها في صندوق النقد الدولي من أجل أن يقدم الصندوق مساعدات للدول الأوروبية المحتاجة.
ونقلت رويترز عن مسؤول أوروبي قوله إنه لا يستطيع المراهنة على نجاح قمة أوروبية ستعقد في أول مارس/آذار، مستشهدا بأن معارضة ألمانيا لزيادة موارد الصندوق لا تزال قوية.
لكن ألمانيا، أكبر اقتصاد أوروبي لا تزال تؤكد أن ما لدى آلية الاستقرار الأوروبي من أموال حاليا كافية، وأن زيادتها سوف تعطي إشارة خاطئة إلى الأسواق بأن منطقة اليورو تتوقع الأسوأ في المستقبل.
ويقول المسؤولون الألمان إن ضخ المزيد من الأموال سيجعل الحكومات الأوروبية تتراخى في تنفيذ إجراءات التقشف.
ويضيف هؤلاء أن الالتزامات المالية الإضافية على أوروبا تنذر بزيادة احتمال خفض التصنيف الائتماني لدول منطقة اليورو.