رئيس المركزي الاوروبي تريشه يختلف مع رئيس الاتحادي الفدرالي الاميركي برناكي في نظرته للحل الشافي للازمات المالية التي يواجهها العالم اليوم.
في حين اكد برنانكي ليومين متعاقبين ضمن افادته النصف سنوية امام مجلسي النواب والشيوخ الاميركيين على وجوب التسامح مع العجز في الميزانية الاميركية مؤقتا من اجل القدرة على دعم الاقتصاد والارتفاع بالنمو من جديد. نرى رئيس المركزي الاوروبي يدافع عن وجهة نظر اخرى مشددا على وجوب زيادة الضرائب وخفض الانفاق العام من اجل ترسيخ النمو الاقتصادي الحالي. برايه ان الاستقرار المالي الدائم والمنظم هو الذي يؤمن النمو المستمر والثابت وهذا يعتمد على قدرة الماليات العامة على التدخل وقت الازمات.
وفي مقال تنشره صحيفة فاينانشال تايمز في عددها يوم الجمعة كتب تريشيه يقول "لا شك ان الحاجة الى تنفيذ استراتيجية جديرة بالثقة لتحقيق الاستقرار المالي في المدى المتوسط هي استراتيجية صالحة لكل الدول الان."
هذا وقد انتقد تريشه اندفاع العالم في الماضي الى اعتماد برامج تحفيز اقتصادي عن طريق زيادة الانفاق في الميزانيات مبرزا مخاطر هذا التصرف الذي عرض الاستقرار المالي في اسوأ فترة تدهور لم يسبق له مثيل في شدته ونطاقه الجغرافي.