أوباما يتعهد بدعم الاستقرار في أوروبا
أعرب الرئيس الأمريكي باراك اوباما عن التزامه بالتعاون لدعم الاستقرار المالي في أوروبا بعدما أشاد بالإصلاحات التي اتخذتها الحكومة الإيطالية برئاسة ماريو مونتي لمواجهة الازمة الاقتصادية.
وعقب لقاءه مع مونتي، قال أوباما للصحفيين: "لقد رأينا بالفعل بفضل قيادة وخبرة مونتي أنه لم يعزز الثقة في ايطاليا عبر أجندة إصلاحاته فقط، بل أعاد الثقة لكل أوروبا أيضا".
وأكد الرئيس الأمريكي في هذا الصدد الخميس أن واشنطن ستفعل كل ما هو ممكن لدعم الاستقرار المالي في أوروبا، مشددا على أهمية بناء "حوائط صد" قوية للغاية لتجنب انتقال الأزمة إلى بلدان أخرى.
وكان مونتي قد التقي في وقت سابق مع زعماء الجمهوريين والديمقراطيين بالكونجرس الأمريكي، حيث نقل إليهم رغبة السلطات الأوروبية في معالجة الأزمة المالية وتهدئة التوترات بالاسواق.
واستبعد مونتي في محاضرة القاها بمعدة بيترسون للاقتصاد الدولي بالعاصمة الأمريكية، أن تكون ايطاليا في حاجة الآن لمساعدات مالية، معربا عن ثقته في "خروح" المنطقة من أزمتها الراهنة في ظل توافق الحكومات المختلفة على زيادة التنسيق والرقابة.
وفي هذا الصدد، طالب مونتي الاتحاد الاوروبي والبنك المركزي الاوروبي وصندوق النقد الدولي، بإقرار حزمة مساعدات "جديدة" لليونان "إذا ما استوفت أدنى شروط التمويل".
كما تطرق أوباما ومونتي خلال لقائهما في البيت الأبيض إلى عدد من القضايا الراهنة على الساحة الدولية وفي مقدمتها الأزمة السورية.
وقال أوباما "لدينا اهتمام كبير بإنهاء حمام الدم المشين في سوريا وأن نرى فترة انتقالية من الحكومة الحالية التي تهاجم شعبها".
كما تطرق الحديث إلى العمل "المذهل" للقوات الايطالية في أفغانستان، بحسب أوباما، وجدد الجانبان تأكيدهما على الجدول الزمني لنقل المهام الامنية إلى السلطات الافغانية بنهاية عام 2014.
وبحث الزعيمان خلال اللقاء سبل زيادة الضغط على إيران للتخلي عن برنامجها النووي، وكذلك الجهود الرامية لدعم حكومة مستقرة في ليبيا.
وقال الرئيس الامريكي "لم نكن لننجح في عملنا بليبيا من دون تعاون ايطاليا".
ويقوم مونتي بأول زيارة له إلى الولايات المتحدة منذ توليه رئاسة الوزراء برفقة وزير خارجيته جوليو تيرزي