ارتباك مع استعداد أوروبا لنشر نتائج اختبارات التحمل للبنوك
فرانكفورت/برلين (رويترز) - بدا المسؤولون الاوروبيون مختلفين يوم الخميس بشأن ما اذا كان ينبغي نشر نتائج اختبارات التحمل للبنوك قبل موعدها المزمع وكشف تعرض البنوك للديون السيادية وذلك في نزاع في اللحظات الاخيرة بشأن كيفية استعادة الثقة في القطاع المالي.
ويأتي التشوش حول التوقيت ليضيف الى أسابيع من الغموض والشائعات بشأن الاختبارات التي ينظر اليها على أنها ضرورية لاظهار كيف ستتعامل البنوك مع تباطؤ اقتصادي اخر وخسائر مرتبطة بسندات حكومية بعدما أثارت أزمة اليونان مخاوف من أزمة بمنطقة اليورو.
وقال أربعة اشخاص مشاركون في المناقشات ان جهات رقابية فرنسية والمانية بين المطالبين بتقديم موعد نشر نتائج الاختبارات التي أجريت على 91 بنكا بهدف اعطاء الاسواق الاوروبية فرصة للقيام برد فعل بدلا من ترك الحكم الأول للاسواق الامريكية.
لكن السلطات التنظيمية البريطانية قالت انها ما زالت تتوقع نشر النتائج بعد الساعة 1600 بتوقيت جرينتش يوم الجمعة تمشيا مع الجدول الزمني الاصلي وقال بنك اسبانيا المركزي انه سينشر نتائجه الساعة 1630 بتوقيت جرينتش الجمعة كما هو مزمع أيضا.
وقال مصدر مطلع "سيكون من المعقول تقديم الموعد الى الصباح." وأضافت المصادر أن من المقرر التوصل الى قرار خلال مؤتمر عبر الهاتف لمسؤولين بوزارات المالية الاوروبية مقرر في وقت لاحق اليوم.
وسيناقش المسؤولون أيضا ما اذا كانوا سيقنعون البنوك بتقديم بيانات تفصيلية بشأن ما بحوزتها من سندات حكومية وهو ما سيكون استعراضا للشفافية التي طالب بها المستثمرون وصندوق النقد الدولي.
وأظهرت وثيقة حصلت عليها رويترز للجنة المراقبين المصرفيين الاوروبيين التي ترأس اختبارات التحمل مكانا مخصصا لنشر الملكيات من السندات الحكومية لكنها لم تحسم ما اذا كان النشر الزاميا.
وطلب من البنوك الخاضعة للاختبارات وعددها 91 تقدير ما اذا كان المستوى الاول لرأس المال سيبقى فوق ستة في المئة في ظل تصورين يفترض أولهما حدوث انكماش مزدوج ويضيف الثاني الى ذلك خسائر فادحة مرتبطة بالسندات الحكومية.
وقال مسؤولون ومصرفيون من عدة دول بينها ألمانيا وفرنسا واليونان وبلجيكا ان من المتوقع أن تجتاز بنوكها تلك الاختبارات فيما يثير مخاوف من أن التقييم متساهل بدرجة لن تجعله يطمئن الاسواق