الانظار الى يوم غد الجمعة موعد اعلان نتيجة الاختبار الذي اخضعت له البنوك الاوروبية لمعرفة مقدار تحملها بمواجهة ازمة محتملة.
الانتقادات صبت على كون الاختبار لم يأخذ بالاعتبار احتمال افلاس الدول وتاثير ذلك على البنوك الملتزمة بشراء سنداتها. هذه هي النقطة الاضعف في هذا المجال.
باي منظار يمكن ان ننظر الى اليورو من حيث تاثره بما سيصدر يوم غد؟
صندوق النقد الدولي وايضا وزراء مالية منطقة اليورو ، كما مسؤولو المركزي الاوروبي تعاقبوا في الايام الماضية على الاشادة بقطاع المصارف الاوروبي وابداء ثقتهم به. نعتبر ان مقدار الخوف من هذا الاستحقاق مبالغ فيه. حتى التشكك في مصداقية الاختبار لعدم تطرقه الى مفاصل دقيقة يمكن ان تشكل خطرا هو امر يصنف براينا في خانة المبالغة.
ماذا يريد المنتقدون والمثيرون لجو التشاؤم والتشكك ؟ هل من الافضل بناء الاختبار على فرضيات هي الان موجودة فقط في مخيلة بعض المحللين وبعيدة بنسبة عالية عن امكانية التحقق؟
هل من المفضل اخضاع البنوك لاختبار تحملهم لانهيار اليونان واعلان افلاسها في وقت يعترف صندوق النقد بان البلد اجتاز مسافة جيدة في الطريق الصحيح للاصلاح؟ وفي وقت لا يتردد كبار المسؤولين في المركزي الاوروبي بالاشادة بما تحقق حتى الان؟
المتشككون لن يرتاحوا الا ان راوا بعض البنوك الاوروبية وقد فشلت في تعدي الاختبار بنجاح.. هذا الامر سينالونه حتما .. بنك " هيبو ريال " الالماني بات من المرجح انه يلاقي صعوبات. بعض بنوك جنوبي اوروبا من الممكن جدا ان تكون هناك ملاحظات حولها. هل ان هذا الامر يشكل عقبة كبيرة بالنسبة لليورو؟
الجواب نراه بالنفي...
بنك " هيبو ريال " تحت وصاية الدولة الالمانية والكل يدرك انه بمواجهة مصاعب في القروض العقارية . فشله ليس مفاجأة للسوق . بعض بنوك جنوبي اوروبا تعاني ايضا والامر ليس سرا.
السوق براينا مستوعب لهذه الوقائع. تضرر اليورو بنسبة عالية من نتائج الاختبار نستبعدها. اسعاره الحالية مستوعبة للسلبيات المحتملة. والقادم قريب.