التقرير الاساسي ليوم الاربعاء 21 تموز 2010
بعنوان
شهادة برنانكي تبدأ اليوم
الدولار ( USD )
ارتفع الدولار مقابل اليورو يوم الثلاثاء، لكنه تحرك في نطاقات محدودة مقابل الجنيه و الين. لكن سيفسر البعض المكاسب التي حققتها العملة الأمريكية مقابل اليورو على أنها هادئة نوعا ما. المنازل المبدوء إنشائها خيبت الآمال يوم أمس بعد أن صدرت بأسوأ من التوقعات، لكن تصريحات البناء حققت نتيجة أفضل بقليل من تلك المتوقعة، إلا أنها لم تكن كافية لدعم الثقة و تبديد الحذر الذي سيطر على التداولات منذ بداية اليوم. التقرير الفصلي لجولدمن ساكس لاقى نفس المصير، حيث لم يرتقى إلى مستوى التوقعات، لكن هذا لم يمنع المستثمرين من تحقيق بعض المكاسب لهذا العملاق المصرفي حتى نهاية اليوم. ستغيب البيانات الاقتصادية عن الولايات المتحدة هذا اليوم، لكن سيبدأ رئيس البنك الفدرالي بن برنانكي شهادته أمام اللجنة المصرفية في مجلس الشيوخ.
سيتبع شهادة برنانكي لهذا اليوم مرحلة الأسئلة و الأجوبة، التي من شأنها أن تولد التقلبات. حيث سيركز برنانكي في شهادته على السياسة النقدية و توقعات النمو للاقتصاد الأمريكي. مع الأخذ بعين الاعتبار أنه في تشرين الثاني ستجري انتخابات هامة، سيقوم العديد من مجلس الشيوخ اليوم و مجلس النواب غدا بالاستعانة بهذا الموقف كمنبر سياسي. من المؤكد أن يواجه برنانكي العديد من التساؤلات حول الانتعاش الذي يبدوا من الصعب الحفاظ عليه في ضوء سوء الأوضاع في قطاع العمالة و تأثيره السلبي على قطاع المساكن و مستويات الثقة. سيخيم الحذر على أسواق الأسهم الأمريكية هذا اليوم في ضوء استعداد برنانكي بالإدلاء عن شهادته، بينما سيكون لنا موعد غدا مع تقرير مبيعات المنازل القائمة و التقرير الأسبوعي لطلبات الإعانة التي ستكون كافية لخلق الاضطراب في الأسواق. السؤال الآن هل سيرغب المستثمرين بالنزول عن السور الذي تسلقوا عليه من أجل تفادي الخطر؟ لكن في ضوء انخفاض الثقة فإنه من المرجح أن يستمر المستثمرين بالبحث عن القيم العادلة في جميع المجالات.
اليورو ( EUR )
حقق اليورو بعض الخسائر مقابل الدولار الأمريكي يوم الثلاثاء. حيث غابت البيانات الاقتصادية الهامة عن أوروبا خلال الأمس، لتقتصر على مؤشر أسعار المنتجين الألماني التي ارتفع بنسبة 0.6%. اليوم أيضا ستغيب البيانات الاقتصادية عن الإتحاد الأوروبي لكن غدا لدينا موعد مع مؤشر مدراء المشتريات الألماني و الفرنسي الذي من شأنه أن يعطي صورة عن صحة الاقتصاد. الشائعات حول نتائج اختبارات الملاءة المالية للبنوك الأوروبي المقررة يوم الجمعة ما تزال تتصاعد. من المرجح أن يتبع المستثمرين نهج السخرية و التشكيك فيما يتعلق بالنتائج التي ستصدر خاصة في ضوء انحسار هذه الاختبارات على بنوك أوروبية محددة و ليس جميعها. حيث ستتعرض الطريقة التي أخضع الإتحاد الأوروبي هذه البنوك للاختبارات للعديد من التساؤلات، إذ سيتم مقارنتها بالاختبارات التي جرت في الولايات المتحدة قبل فترة. تمكن اليورو من أن يجد حالة من الاستقرار خلال الأسبوعين الماضيين، لذا يتواجد حاليا عند الجزء الأقوى من مداه مقابل الدولار. قد يجد المستثمرين أن التداولات الهادئة التي تمتع بها اليورو مؤخرا قد تتغير في الأيام القليلة القادمة.
الجنيه الإسترليني ( GBP )
قام اليوم البنك المركزي البريطاني بالإعلان عن محضر آخر اجتماع له، لكن ليس من المرجح أن يأتي بمفاجئات كبيرة. حيث تمتع الجنيه بتداولات هادئة في اليومين الماضيين و محصورة في الأغلب في نطاقات محدودة. صدرت بيانات متباينة عن بريطانيا خلال الأمس، حيث خيبت القراءة التمهيدية للموافقات على القروض العقارية، لكن صافي القروض في القطاع العام ارتفعت بفارق طفيف. مبيعات التجزئة المقرر صدورها يوم غد سيتبعها القراءة التمهيدية للناتج المحلي الإجمالي يوم الجمعة عندما من المرجح أن تظهر الحقائق و قد تتولد التقلبات. إذ من المحتمل أن يستعد المستثمرين بدءا من اليوم لهذين التقريرين الهامين. بريطانيا لم تقدم بعد دلائل على وجود انتعاش قوي في الاقتصاد، و السؤال الذي سيشغل بال المستثمرين في الأيام المقبلة هو هل ستتمكن البيانات الاقتصادية في إعطاء إشارات تؤكد احتمالية انزلاق الاقتصاد نحو الركود من جديد.
الين الياباني (JPY)
استمر الين التداول بقوة رغم تخليه عن بعض المكاسب للدولار مع اقتراب جلسة تداولات يوم الثلاثاء من نهايتها. حيث ساهم التوتر الذي خيم على أسواق الأسهم الآسيوية بدفع المستثمرين نحو الملاذ الآمن، ليبقى الين قويا. عادت الشائعات التي تشير إلى نوايا الحكومة اليابانية للتدخل في سعر صرف الين. لكن في ضوء غياب الحركات الجريئة من قبل الحكومة الياباني أثناء معركتها مع ارتفاع قيمة صرف الين في السابق، فإنه من المرجح أن تبقى العملة اليابانية قوية لمزيد من الوقت. حيث يتوجب علينا النظر إلى هذه الشائعات بنوع من الحذر و ذلك إلى أن تظهر الوقائع و الدلائل التي ستؤكد صحة هذه الأقاويل.