هنجاريا تعكر أجواء الصفاء الاوروبي مجددا وقد تكون عاملا مؤثرا مانعا من تحقيق اليورو لارباح جديدة هذا الاسبوع.
الاوضاع مالت الى الهدوء في الاسابيع الستة الماضية بعد ان كانت قد تعكرت اثر اعلان ناطق حكومي بان حالة بلاده لا تختلف عما هي الحالة في اليونان.
جديد اليوم هو ان الاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي اوقفا جولات المحادثات مع الحكومة الهنجارية وهذا ما ادخل عامل القلق الى الاسواق. الفورنت سجل تراجعا مقابل اليورو بنسبة 2.8% وعاود التراجع الى اسعار قياسية منذ 7 يونيو.
على ما يبدو فان صندوق النقد الدولي ليس راضيا عن السياسة المالية للحكومة الحالية وهذا يضع البلاد امام خطر العجز عن سداد ديونها ما قد يعني الافلاس الحتمي.
عوائد السندات الهنجارية سجلت ارتفاعا غير مسبوق بفارق 25 نقطة عن القمة السابقة. التقديرات لا تستبعد تدخل المركزي الهنجاري في السوق لوقف انهيار الفورنت .
تجدر الاشارة الى ان التزامات بنوك وسط اوروبا هي عالية في هنجاريا، ان في قطاع الاستثمارات او قطاع السندات الحكومية، ما قد يجعل اليورو مجددا امام علامة استفهامية فيما لو تعقدت الازمة واشتدت هجومات المضاربين على السندات الهنجارية.
للتذكير فان اختبار البنوك الاوروبي الذي ستعلن نتائجه يوم الجمعة القادم استثنى من بنوده احتمالات انهيار الدول وقدرة البنوك الاوروبية على مواجهة هذه الحالة، وهو بذلك يبقي بابا مفتوحا على مجهول غير مطمئن.