إطلالة ذات معنى رائع و مغزى كبير
إن دل على شئ فإنما يدل على مدى الترابط
و التراحم و التواد الذى يجمع بين قلوبنا فتتألف
و يؤلف بين أرواحنا فتتسامى
اخونا الاكبر و عمنا الغالى و استاذنا القدير
جمال خليل
بالفعل ليس له أن يتركنا لعمر و لا لسن
و إلا فعليا أن احزم حقابئى انا الاخر و اعلن تقاعدى
قد يكون للعمر و السن دوراً فى ان يجعل مجهود الفرد منا أقل
و قد يكون لمسئوليات الحياه و التى تزداد
لها دور ايضا فى ذلك
الا انها لا ينبغى مطلقا أن تكون سبباً للدعه و مدخلاً للخلود الى الراحه
و كما علمنا الحبيب المحبوب محمد صلى الله عليه و سلم
انه اذا قامت الساعه و فى يد أحدنا فسيلة فليغرسها
أى نداوم على العمل و البذل و العطاء حتى قيام الساعه
حتى اخر رمق ما دامت قدرتنا على العطاء موجوده
و لكن فعلاً القدرات تقل تدريجياً مع السن
و دى سنة الحياة
و ما الحياه
الا اجيال تسلم اجيال
و الخير و البركه دوماً فى الشباب
و حيويتهم الدفاقه و فكرهم المتجدد و وسائلهم الاحدث
دى ابجديات
و لا تقلل من شأن العواجيز امثالنا
لأننا فى يومٍ ما كنا شبابا و نعطى اضعاف ما نعطى الان
و لا تقلل من خبراتهم التى قد تكون الاعمق و الكثر لطول العمر و كثرة التجارب
كل ما قلته اطار عام
و لكن هنا نحن لسنا فى مكان عمل بالشكل التقليدى
نحن فى اسرة
نحن فى بيتنا
نحن فى بيت عائلة
ما افهمه ان الفرد منا اذا ما وصل لسن التقاعد يترك العمل
لكن ليس له ان يتخلى عن اسرته
ليس له ان يترك بيته
و ليس له ان يترك بيت العائله
بالعكس انه يزيد تواجده به
فهو مبعث راحته و واحة أمنه
و يشهد الله اننى اكون فى منتهى السعادة و انا اكتب هنا
أو اتجول فى ردهات المكان و أروقته
أو اتصفح وريقاته
أو اشاهد فيديوهاته و انشطته
حتى و لو لم اشارك او اكتب لضيق الوقت عندى بصورة لا يتخيلها احد
الا ان مجرد البقاء بين الاهل هنا فى حد ذاته متعه
فى حد ذاته هدف
و لذا فعلى اخونا و حبيبنا الاستاذ جمال هليل
ان يراجع موقفه
فجدران البيت تحن لأهلها
أعمدة البيت تشتاق لمن بناه و شيده