متلازمة آخر عيد الميلاد
جرت التداولات في اسواق الاسهم بشكل يميل الى الخمول. حيث أنه تقريباً جميع الصالات الاساسية مساء أمس كانت مقفلة اثر الاحتفال بعيد الميلاد . الا ان المزاج في الاسواق من الصعب كان تسميتها بأنها تتسم بالاحتفالية. ثبّت البنك الاوروبي المركزي تغييرات المسار على الاسعار للايرادات على السندات الحكومية الايطالية من المسار الصاعد الى المسار الهابط ن بحسب ما اعلنه عدو المجلس الاداري في البنك الاوروبي المركزي. و اشار الى ان الديناميكية السلبية متتبعة رغم وجود سيولة عالية في السوق. ان اي اعلان غير متوقع له في ظروف السوق الحساس له ان يؤدي الى ردة فعل عالية ، وخصوصاً ان ازواج العملات الاساسية تتواجد منذ فترة لا بأس بها في نطق ضيقة ، اما وسط المشتركين في السوق فإنه يلاحظ حالة من التوتر العالي. من ناحية اقترب العام الحالي على نهايته بالاضافة الى الانباء الجيدة عن الاقتصاد الكلي ( حيث انه في الاونة الاخيرة تصدر انباء امريكية و بعض من الانباء الاوروبية أفضل مما كان يتوقع له المحللون أما البنك الاوروبي المركزي فإنه مضى على خطوة الاسعار الخالية من الفائدة و ذلك لدعم النظام البنكي ) تبدي دعماً للعملات الحساسة للمخاطرة. من ناحية اخرى ، فإنه من الواضح جيداً بأنه في العام التالي ستتفاقم ازمة الديون الاوروبية السيادية اما الاقتصاد الاوروبي فإنه سيندحر. في الوقت الذي تحتفل فيه كل من امريكا و اوروبا بأعياد الميلاد ، فإنه في آسيا تجري احداث من شأنها ان تغير العالم المالي . حيث قررت كل من اليابان و الصين بالاستغناء عن الدولار الامريكي و ان تستخدم العملات المحلية لها في الحسابات للصفقات فيما بين الشركات الصينية و اليابانية. عدا عن ذلك ، فإنه قد تم التوصل لاتفاق بشراء الياباني للسندات الحكومية الصينية . في دورها الصين قد اقتنت منذ فترة ليست بالبعيدة على حزمة من السندات الحكومية اليابانية. و يجري اقتناء السندات في اطر الاتفاق على التعاون الاقتصادي لكلا البلدين.