آسيا و ما ينتظرها من بيانات اقتصادية هامة الأسبوع القادم
تنتظر دول الإقليم الآسيوي الأسبوع القادم مجموعة من البيانات الاقتصادية الهامة سنركز على أهمها حسب أولويتها. و هي صدور بيانات hsbc لمدراء المشتريات في الصين يوم الخامس عشر من كانون الأول. إلى جانب صدور الإنتاج الصناعي لليابان.
نبدأ بالحديث عن صدور hsbc لمدراء المشتريات الصناعي لشهر كانون الأول حيث أن القراءة السابقة للمؤشر سجلت مستوى 48 حيث تعتبر سلبية نظرا لأن المؤشر يقاس إيجابيا بما فوق مستوى 50. حيث أن المؤشر الرئيسي لمدراء المشتريات حقق تراجعا خلال تشرين الأول بمستوى 49.0.
حيث أن الصين عانت مؤخرا من تراجع لمستويات الطلب نتيجة أزمة منطقة اليورو فضلا عن أن مكافحتها للتضخم حجمت من أدائها الاقتصادي بشكل واضح. و لكن تراجع معدلات التضخم حاليا التي سجلت نسبة 4.2% مقارنة بالقراءة السابقة التي سجلت ارتفاعا بنسبة 5.5% قد يتيح ذلك فسحة للعودة إلى تحقيق معدلات نمو متوافقة مع السياسة النقدية للصين.
لكن في ظل تراجع أسعار المستهلكين في الصين يعد أمرا مبشرا قد يتيح الفرصة للصين بتحقيق معدلات نمو مرتفعة خلال المرحلة القادمة. حيث بدأت الصين فعلا بإجراءات تخفيف في السياسة النقدية بمطالبة البنوك لخفض الاحتياطي النقدي مع التوقعات التي تشير إلى خفض في أسعار الفائدة خلال الفترة المقبلة.
نتقل إلى اليابان حيث ستصدر بيانات الإنتاج الصناعي لشهر تشرين الأول حيث سجلت في القراءة السابقة ارتفاعا بنسبة 2.4%. و هنا نشير أن اليابان تشهد حالة من التراجع في أدائها الاقتصادي بدأ من ارتفاع معدلات البطالة إلى 4.5% خلال تشرين الأول إلى تراجع في طلبات الآلات الصناعية خلال تشرين الأول بنسبة 6.9%.
من ناحية أخرى اشير أن الناتج المحلي الإجمالي لليابان جاء مسجلا نموا ضعيفا خلال الربع الثالث بنسبة 1.4% مقارنة بالنمو السابق الذي سجل نسبة 1.5%. نظرا لتراجع الصادرات اليابانية بسبب ارتفاع قيمة الين فضلا عن أزمة الديون الأوروبية.
أخيرا اشير أيضا أن المؤشرات في هذا السياق و ما تحمله من نظرة عامة على الاقتصاد الياباني نذكر أن مجمل الصناعات سجلت خلال الربع الرابع تراجعا بنسبة 2.5%. الأمر الذي يعد معبرا عن ما يعانيه الاقتصاد الياباني و خصوصا الشركات بسعيها للهرب من السوق المحلي بسبب ضعف الطلب الداخلي إلى جانب أزمة ارتفاع الين.