سجل معدل التضخم في الصين تراجعا إلى أدنى مستوى له في أربعة عشر شهرا خلال نوفمبر/تشرين الثاني وهو الأمر الذي يترك مساحة للبنك المركزي كي يدعم النمو الإقتصادي في ظل الإضطرابات التي تعيشها أوروبا التي تعد الشريك التجاري الأكبر للصين.
وحسبما أشار المكتب الوطني للإحصاءات فقد تراجع التضخم السنوي في أسعار المستهلكين إلى 4.2% بالمقارنة مع 5.5% في أكتوبر/تشرين الأول، وذلك بعد أن بلغ ذروته خلال العام عند 6.5% في يوليو/تموز، في الوقت الذي كانت تشير فيه توقعات المحللين لهبوطه إلى 4.5%.
وشهد التضخم في أسعار المواد الغذائية تراجعا إلى 8.8% بالمقارنة مع 11.9% في أكتوبر/تشرين الأول، حيث تباطؤ ارتفاع أسعار لحوم الخنزير التي تعد عنصرا رئيسيا من عناصر السلة الغذائية الصينية إلى 26.5% بالمقارنة مع 38.9% في أكتوبر/تشرين الأول.
أما أسعار المواد غير الغذائية فإرتفعت بنسبة 2.2% بالمقارنة مع 2.7% في أكتوبر/تشرين الأول، كما ارتفعت تكاليف النقل والإتصالات 0.5% على أساس سنوي، وتباطأ ارتفاع تكاليف الكهرباء والماء والوقود إلى 1.2% من 3.5% في الشهر السابق.
وبشكل منفصل أشار مكتب الإحصاءات إلى أن التضخم في أسعار المنتجين تباطأ بشكل لافت إلى 2.7% على أساس سنوي بالمقارنة مع 5% في أكتوبر/تشرين الأول، بينما كانت توقعات المحللين تشير إلى ارتفاعه 3.4%.
يذكر ان بنك الشعب "البنك المركزي" أعلن خفض الإحتياطيات الإلزامية للبنوك أواخر الشهر الماضي بنسبة 0.5% للمرة الأولى منذ ثلاث سنوات، وذلك للمساهمة في تعزيز الإئتمان ودعم النمو الإقتصادي.