تفاؤل بتغيير رئاسة البورصة المصرية
أعربت أوساط مالية مصرية عن أملها في أن تؤدي إقالة رئيس البورصة المصرية ماجد شوقي إلى تغيير السياسات التي تعمل في إطارها البورصة, وإلى إشاعة العدالة بين المتعاملين, خاصة وأن عملها خلال الفترة الماضية كان محل انتقادات كثيرة.
وأقال رئيس الوزراء أحمد نظيف مطلع الأسبوع شوقي الذي تولى المنصب لمدة خمس سنوات، وحل محله خالد سري صيام وهو شخصية قانونية معروفة في الأوساط المالية.
وكان مستثمرون مصريون قد توجهوا إلى النائب العام يتهمون شوقي بإهدار المال العام، وسرت شائعة حول استدعائه للتحقيق، وهو ما نفاه رئيس هيئة الرقابة المالية زياد بهاء الدين, مشيرا إلى أن الاتهامات مجرد ادعاءات بلا سند قانوني
حالة إرتياح
ويؤكد خبير الأوراق المالية حنفي عوض أن هناك بالفعل حالة من الارتياح والتفاؤل يشعر بها المستثمرون وشركات التداول بعد قرار إقالة شوقي، ولكن مبعث هذا الشعور هو الأمل في تغيير السياسات التي تعمل في إطارها البورصة، وليس مجرد تغيير الأشخاص.
ويرى أن الرئيس السابق لم يراع ظروف الأزمة المالية العالمية في إدارته للبورصة المصرية، حيث يعاني العالم كله من أزمة سيولة، لكن شوقي شطب حوالي 15 شركة من جداول القيد.
ويعني ذلك تجميد نحو 3 مليارات جنيه مصري، على الرغم من أن المخالفات التي ارتكبتها هذه الشركات لم تكن من النوع الجسيم.
وأشار إلى أن شوقي عمل بطريقة فردية ولم يكن يعمل بطريقة تشاورية، وكانت نظرته للمستثمرين في إجمالها سلبية.
كما لم تكن بالبورصة لجنة للتظلمات يمكن من خلالها للبورصة أن تتراجع عن قراراتها الخاطئة، رغم وجود هذه اللجنة في هيئة الرقابة على المؤسسات المالية التي تعمل تحت مظلتها البورصة.
تحسن الأداء
من جهته يرى مدير إدارة الاستثمار ببنك مصر إيران ناجي هندي أن القرارات التي اتخذت من قبل رئيس البورصة المقال على مدار العام ونصف العام الماضي، كانت سببًا في حالة انخفاض المؤشر العام للبورصة.
وقدر هندي حجم التحسن في المؤشر العام للبورصة بنحو 5% على مدار الأربعة الأيام التي أعقبت إقالة رئيسها السابق.
وأشار إلى أن البعض كان يرى أن شوقي لا يتعامل مع كافة الشركات على قدم المساواة، وأن قرار شطبه لنحو 30 شركة على مدار عام ونصف العام أضر بصغار المستثمرين.
وأضاف أن الرئيس السابق كان كثير التصريحات واللقاءات مع وسائل الإعلام، مع أن تصريحات شخصية في حجم رئيس البورصة تؤثر على أداء المستثمرين والبورصة, وقد أثار ذلك انتقاد الكثير من العاملين بالبورصة.
ويأمل هندي أن يؤدي التغيير إلى توخي العدالة في التعامل بين المستثمرين بالبورصة, خاصة أن الرئيس الجديد شخصية قانونية وسبق له العمل كنائب لهيئة سوق المال، فهو يعرف البورصة من الداخل، ويدرك مدى تأثير قراراته وتصريحاته على السوق
المصدر
الجزيرة