إضراب جديد يشل مرافق باليونان
توقفت الرحلات الجوية الخميس من وإلى اليونان لأربع ساعات،
في حين بقي العمل في المستشفيات الحكومية بأدنى مستوياته، حيث شارك ضباط المراقبة الجوية والأطباء العاملون بالقطاع العام في إضراب جديد احتجاجا على خطة التقشف الحكومية التي اعتمدت مؤخرا. كما أغلقت المكاتب الحكومية ومكاتب الضرائب والمحليات والقضاء للمطالبة بوقف الإصلاحات في نظام المعاشات والعمل.
وأغلقت جميع المطارات اليونانية أمام الرحلات الجوية الدولية والمحلية في الفترة من التاسعة صباحا إلى الواحدة ظهرا بتوقيت غرينتش حيث طالب ضباط المراقبة الجوية دفع الرواتب المتأخرة.
وإضراب اليوم يعد السابع من نوعه الذي تنظمه النقابات العمالية منذ أن كشفت أثينا عن إجراءات تقشفية لمواجهه أزمة العجز في الموازنة.
وأعلنت سلطات مطار أثينا الدولي عن إلغاء 65 رحلة جوية دولية وداخلية اليوم، في حين تم تعديل مواعيد 131 رحلة جوية بسبب الإضراب.
وإصلاحات الحكومة في بند معاشات المتقاعدين ورواتب العاملين تعد جزءا من الحزمة التقشفية التي توصلت إليها اليونان مع
الاتحاد الأوروبي و
صندوق النقد الدولي مقابل حصولها على حزمة إنقاذ مالي تقدر بـ110 مليارات يورو (138.35 مليار دولار).
البرلمان
ويرجح أن يصدق البرلمان اليوناني اليوم على إجراء تعديلات على قواعد التقاعد بالنسبة للموظفين الحكوميين في الوقت الذي يتوقع مشاركة الآلاف في مظاهرات احتجاجية في أثينا ومدينة ثيسالونكى الواقعة بشمالي البلاد.
وقد صدق البرلمان الأسبوع الماضي على مشروع قانون يحد من المعاش المبكر ويرفع سن التقاعد إلى 65 عاما للجميع وذلك في الوقت الذي تظاهر فيه الآلاف في الشوارع.
وألحقت الإضرابات المستمرة في اليونان ضررا كبير بقطاع السياحة الذي يمثل نحو خمس اقتصاد البلاد.
ارتفاع البطالة
من جهة أخرى كشف مكتب الإحصاء الوطني اليوناني اليوم عن ارتفاع معدل البطالة في البلاد لمستوى 11.9% ليصل تعداد العاطلين بنهاية أبريل/نيسان الماضي إلى 596 ألفا و979، مقارنة مع معدل 9.4% الذي سجل في نفس الشهر من العام الماضي.
وحسب استطلاعات الرأي فإن أغلبية كبيرة من اليونانيين تعارض إصلاحات المعاشات والتي ستؤدى للحد من المميزات وزيادة سنوات العمل ورفع سن تقاعد السيدات من ستين عاما إلى 65 عاما والحد من المعاش المبكر.