عرض مشاركة واحدة
قديم 02-12-2011, 06:59 PM   المشاركة رقم: 682
الكاتب
امير محمد عيسي
عضو خبير
الصورة الرمزية امير محمد عيسي

البيانات
تاريخ التسجيل: Apr 2010
رقم العضوية: 25
العمر: 41
المشاركات: 1,406
بمعدل : 0.26 يوميا

الإتصالات
الحالة:
امير محمد عيسي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : مدير الموقع المنتدى : استراحة اف اكس ارابيا
افتراضي رد: انا نازل يوم 25 يناير.

إبراهيم عيسى
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةإبراهيم عيسى



عندما تجلس أمام أى طبيب تشكو إليه ما تعانيه من مرض، يسألك فورا أسئلة فى التاريخ، يطلق عليها الدكاترة «الهيستورى Hestroy» (على اعتبار أن الإنجليزى يضفى أهمية أكثر على شخص الطبيب)، هذا إذن أول طريق تشخيص المرض وأول بدايات العلاج الصحيح، أن تعرف تاريخ مرضك، هل شعرت بهذه الأعراض من قبل؟ هل تعرضت لهذه الأمراض فى طفولتك؟ هل عندك حساسية من الإسبرين؟ هل والدك كان عنده سكر؟ هل شهدت عائلتك مرضى نفسيين؟ هل والداك قريبان؟
ليس هناك واحد منا لم يتعرض لهذه الأسئلة فى زيارته لطبيب، والدرس الذى نفهمه أن التاريخ هو الذى يصنع الحاضر، كذلك هو الذى يعالج المستقبل، هل يصلح الوعاظ حكاما؟ هل يمكن أن يصبح الحاكم واعظا والواعظ حاكما؟ هل السياسة تلتقى مع الدين؟ وهل المتدين يمكن أن يصنع سياسة؟ هل الاختيار للأكفأ فى السياسة أم للأخلص فى الصلاة؟ الإجابة فى الـ«Hestroy»، فى التاريخ، تاريخ مصر والعرب يمتلئ بوعاظ السلاطين، هؤلاء الذين باعوا علمهم للخليفة والسلطان والمملوك والملك والرئيس. وعاظ السلاطين الذين يزينون للحاكم الفساد والاستبداد وينافقونه ليل نهار، طلبا للدنيا وللجاه والمال، هؤلاء حفدة هامان كاهن فرعون، وهؤلاء أجداد وعاظ وشيوخ وفقهاء كانوا فى زماننا الحالى البالى، تعالوا أولا نرَ وعاظ السلاطين ثم نسأل عن سلاطين الوعاظ؟
وعاظ السلاطين هم هؤلاء الوعاظ والعلماء الذين حذرنا منهم النبى صلى الله عليه وآله وسلم، لقد أخرج الإمام أحمد فى مسنده، والبيهقى بسند صحيح، عن أبى هريرة رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «من بدا جفا، ومن اتبع الصيد غفل، ومن أتى أبواب السلطان افتُتن، وما ازداد أحد من السلطان قربا إلا ازداد من الله بعدا».
وأخرج ابن عدى عن أبى هريرة رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إن فى جهنم واديا تستعيذ منه كل يوم سبعين مرة، أعدّه الله للقراء المرائين فى أعمالهم، وإن أبغض الخلق إلى الله عالم السلطان»، وأخرج الحاكم فى تاريخه، والديلمى عن معاذ بن جبل رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «ما من عالم أتى صاحب سلطان طوعا إلا كان شريكه فى كل لون يُعذَّب به فى نار جهنم».
وأخرج أبو الشيخ فى «الثواب» عن معاذ بن جبل رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إذا قرأ الرجل القرآن وتفقه فى الدين، ثم أتى باب السطان، تَمَلُّقا إليه، وطمعا لما فى يده، خاض بقدر خطاه فى نار جهنم».
وأخرج الديلمى، عن ابن عباس رضى الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «يكون فى آخر الزمان علماء يرغِّبون الناس فى الآخرة ولا يرغَبُون، ويزهِّدون الناس فى الدنيا ولا يزهَدُون، وينهَوْن عن غشيان الأمراء ولا ينتهُون».
وأخرج الديلمى عن عمر بن الخطاب رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إن الله يحب الأمراء إذا خالطوا العلماء، ويمقت العلماء إذا خالطوا الأمراء، لأن العلماء إذا خالطوا الأمراء رغبوا فى الدنيا، والأمراء إذا خالطوا العلماء رغبوا فى الآخرة».
وأخرج أبو عمرو الدانى فى «كتاب الفتن» عن الحسن قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «لا تزال هذه الأمة تحت يد الله وكنفه، ما لم يمارِ قراؤها أمراءها».
السؤال هنا: وماذا حين يدير الدولة الوعاظ فيصبحون هم سلاطين ووعاظا؟
إن أخطر ما يمكن أن نعيشه مع هذه الحالة أن يحكمنا من يتصور أنه ظل الله على الأرض، وأن ما يعارضه يعارض الإسلام، ومن يخالفه يخالف الإسلام، لكن لا سبيل لتعرفوا خطورة ذلك إلا حين تجربونه.. وكلها كام أسبوع ونشوف!



التوقيع

تابع احدث التوصيات عبر قناة التليجرام
بورصة فوركس
من هنا

Telegram: Contact @borsaforex

عرض البوم صور امير محمد عيسي  
رد مع اقتباس
  #682  
قديم 02-12-2011, 06:59 PM
امير محمد عيسي امير محمد عيسي غير متواجد حالياً
عضو خبير
افتراضي رد: انا نازل يوم 25 يناير.

إبراهيم عيسى
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةإبراهيم عيسى



عندما تجلس أمام أى طبيب تشكو إليه ما تعانيه من مرض، يسألك فورا أسئلة فى التاريخ، يطلق عليها الدكاترة «الهيستورى Hestroy» (على اعتبار أن الإنجليزى يضفى أهمية أكثر على شخص الطبيب)، هذا إذن أول طريق تشخيص المرض وأول بدايات العلاج الصحيح، أن تعرف تاريخ مرضك، هل شعرت بهذه الأعراض من قبل؟ هل تعرضت لهذه الأمراض فى طفولتك؟ هل عندك حساسية من الإسبرين؟ هل والدك كان عنده سكر؟ هل شهدت عائلتك مرضى نفسيين؟ هل والداك قريبان؟
ليس هناك واحد منا لم يتعرض لهذه الأسئلة فى زيارته لطبيب، والدرس الذى نفهمه أن التاريخ هو الذى يصنع الحاضر، كذلك هو الذى يعالج المستقبل، هل يصلح الوعاظ حكاما؟ هل يمكن أن يصبح الحاكم واعظا والواعظ حاكما؟ هل السياسة تلتقى مع الدين؟ وهل المتدين يمكن أن يصنع سياسة؟ هل الاختيار للأكفأ فى السياسة أم للأخلص فى الصلاة؟ الإجابة فى الـ«Hestroy»، فى التاريخ، تاريخ مصر والعرب يمتلئ بوعاظ السلاطين، هؤلاء الذين باعوا علمهم للخليفة والسلطان والمملوك والملك والرئيس. وعاظ السلاطين الذين يزينون للحاكم الفساد والاستبداد وينافقونه ليل نهار، طلبا للدنيا وللجاه والمال، هؤلاء حفدة هامان كاهن فرعون، وهؤلاء أجداد وعاظ وشيوخ وفقهاء كانوا فى زماننا الحالى البالى، تعالوا أولا نرَ وعاظ السلاطين ثم نسأل عن سلاطين الوعاظ؟
وعاظ السلاطين هم هؤلاء الوعاظ والعلماء الذين حذرنا منهم النبى صلى الله عليه وآله وسلم، لقد أخرج الإمام أحمد فى مسنده، والبيهقى بسند صحيح، عن أبى هريرة رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «من بدا جفا، ومن اتبع الصيد غفل، ومن أتى أبواب السلطان افتُتن، وما ازداد أحد من السلطان قربا إلا ازداد من الله بعدا».
وأخرج ابن عدى عن أبى هريرة رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إن فى جهنم واديا تستعيذ منه كل يوم سبعين مرة، أعدّه الله للقراء المرائين فى أعمالهم، وإن أبغض الخلق إلى الله عالم السلطان»، وأخرج الحاكم فى تاريخه، والديلمى عن معاذ بن جبل رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «ما من عالم أتى صاحب سلطان طوعا إلا كان شريكه فى كل لون يُعذَّب به فى نار جهنم».
وأخرج أبو الشيخ فى «الثواب» عن معاذ بن جبل رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إذا قرأ الرجل القرآن وتفقه فى الدين، ثم أتى باب السطان، تَمَلُّقا إليه، وطمعا لما فى يده، خاض بقدر خطاه فى نار جهنم».
وأخرج الديلمى، عن ابن عباس رضى الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «يكون فى آخر الزمان علماء يرغِّبون الناس فى الآخرة ولا يرغَبُون، ويزهِّدون الناس فى الدنيا ولا يزهَدُون، وينهَوْن عن غشيان الأمراء ولا ينتهُون».
وأخرج الديلمى عن عمر بن الخطاب رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إن الله يحب الأمراء إذا خالطوا العلماء، ويمقت العلماء إذا خالطوا الأمراء، لأن العلماء إذا خالطوا الأمراء رغبوا فى الدنيا، والأمراء إذا خالطوا العلماء رغبوا فى الآخرة».
وأخرج أبو عمرو الدانى فى «كتاب الفتن» عن الحسن قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «لا تزال هذه الأمة تحت يد الله وكنفه، ما لم يمارِ قراؤها أمراءها».
السؤال هنا: وماذا حين يدير الدولة الوعاظ فيصبحون هم سلاطين ووعاظا؟
إن أخطر ما يمكن أن نعيشه مع هذه الحالة أن يحكمنا من يتصور أنه ظل الله على الأرض، وأن ما يعارضه يعارض الإسلام، ومن يخالفه يخالف الإسلام، لكن لا سبيل لتعرفوا خطورة ذلك إلا حين تجربونه.. وكلها كام أسبوع ونشوف!





رد مع اقتباس