استعاد اليورو تقدّمه على خلفية الأنباء التي أوردت مشاركة البنك المركزي الأوروبي في مزاد بيع السندات الأسبانية، بيد أنّ ارتداد زوج اليورو/دولار قد يكون وجيزًا، إذ لا تزال المخاوف المحيطة بأزمة الديون السيادية تلقي بثقلها على ثقة المستثمرين.
أبرز العناوين
* اليورو: مشاركة البنك المركزي الأوروبي في مزاد بيع السندات الأسبانية وميركل ترفض دعوة فرنسا
* الجنيه الاسترليني: تلقّي الاسترليني الدعم عند فيب 38.2%، وتوسّع مبيعات التجزئة للشهر الثاني على التوالي
* الدولار الأميركي: مواصلة الدولار الإستفادة من تدفقات الملاذ الآمن وترقّب تعليقات بعض أعضاء بنك الاحتياطي الفدرالي
اليورو: مشاركة البنك المركزي الأوروبي في مزاد بيع السندات الأسبانية وميركل ترفض دعوة فرنسا
استعاد اليورو تقدّمه على خلفية الأنباء التي أوردت مشاركة البنك المركزي الأوروبي في مزاد بيع السندات الأسبانية، بيد أنّ ارتداد زوج اليورو/دولار قد يكون وجيزًا، إذ لا تزال المخاوف المحيطة بأزمة الديون السيادية تلقي بثقلها على ثقة المستثمرين. في الواقع، عمدت أسبانيا الى بيع 3.56 مليار من الديون على شكل سندات مستحقّة في عشرة أعوام وفق معدّل فائدة يصل الى 6.975%، مقارنة بنسبة 5.433% في أكتوبر، ومن المحتمل أن تصبح الحكومات العاملة تحت لواء الإتّحاد النقدي أكثر اعتمادًا على المصرف المركزي، إذ يناضل الإتّحاد الأوروبي للتوصّل الى أرضية مشتركة. وفي الوقت عينه، ثمّة تخمينات تشير الى مواجهة فرنسا تخفيض في تصنيفها الإئتماني نظرًا الى ارتفاع تكاليف الإقتراض مؤخّرًا، وتسلّط هذه التهديدات الضوء على الآفاق السلبية لليورو، بما أنّها تنتقص من مصداقية نظام معدّل الصرف الثابت.
في غضون ذلك، عارضت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل فرنسا وأفادت بأنّه لا ينبغي على البنك المركزي الأوروبي الإضطلاع بدور مقرض الملاذ الآخير، وتابعت رفض فكرة إصدار سندات باليورو، وذلك في الخطاب الذي ألقته في برلين. وبما أنّ الإضطرابات السائدة في النظام المالي تقوّض الآفاق الأساسية لمنطقة اليورو، لن يبقى أمام مجلس الإدارة سوى خيار توسيع تدابيره الإستثنائية، ومن المرجّح أن يعزّز المصرف المركزي برنامج التيسير في العالم المقبل، إذ يتوقّع أن تختبر المنطقة "ركودًا معتدلاً". وبما أنّ زوج اليورو/دولار تداول فوق مستوى تصحيح فيبوناتشي 50.0% لهبوط الأسعار من ذروة العام 2009 وصولاً الى قاع العام 2009 على مقربة من 1.3500، قد يتحوّل التسارع الصعودي الى تصحيح أوسع، وتتداول العملة الموحّدة على تقدّم خلال ما تبقى من الأسبوع في حال تحسّنت ثقة الأسواق.
الجنيه الاسترليني: تلقّي الاسترليني الدعم عند فيب 38.2%، وتوسّع مبيعات التجزئة للشهر الثاني على التوالي
تقدّم الجنيه الاسترليني الى ذروة 1.5792 عقب صدور تقرير مبيعات التجزئة الإيجابي، ومن المحتمل أن يواصل الاسترليني تعويض الخسائر التي مني بها مستهلّ الأسبوع، إذ يشجّع ازدهار آفاق النمو. وبما أنّ استهلاك القطاع الخاصّ تزايد على نحو مفاجىء للشهر الثاني على التوالي في أكتوبر، من المرجّح أن يقلّص بنك انجلترا من حدّة نبرته الحذرة أزاء السياسة النقدية، ويعتنق المصرف المركزي نهج التريّث والترقّب في العام 2012، وسط استجماع الإنتعاش الاقتصادي الزخم تدريجيًا. وبما أنّ زوج الاسترليني/دولار يتلقّى دعم الأجل القريب بمحاذاة فيب 38.2% لإرتفاع الأسعار من قاع العام 2009 وصولاً الى الذروة على مقربة من 1.5680-1.5700، قد يستجمع الإرتداد الزخم خلال ساعات التداول الأربع والعشرين المقبلة، بيد أنّ الدعم السابق القائم عند 1.5900 من شأنه الإضطلاع من جديد بدور المقاومة، إثر إنشاء الزوج قمّة رئيسية في نوفمبر. مع ذلك، من المحتمل أنّ يتّجه الاسترليني/دولار نحو المتوسّط الحسابي لمئتي يوم (1.6131) إذا ما تحسّنت البيانات الأساسية أكثر، ويلعب الاسترليني دور الملاذ الآمن.
الدولار الأميركي: مواصلة الدولار الإستفادة من تدفقات الملاذ الآمن وترتقب تعليقات بعض أعضاء بنك الاحتياطي الفدرالي
تابع الدولار الأميركي الإستفادة من تدفقات الملاذ الآمن، إلاّ أنّه يبدو أنّ هنالك تحوّل في ثقة الأسواق، إذ ترسّخ المستجدّات الصادرة عن أوسع اقتصاد في العالم تحسّن آفاق النمو. في الواقع، يبدو وكأنّ الإزدهار الذي تشهده سوق العمل المقترن ببيانات المنازل الأفضل من المتوقّع يوفر الدعم لثقة التّجار، وقد يستجمع ارتداد شهية المخاطر الزخم خلال دورة أميركا الشمالية، إذ تشهد عقود الأسهم الآجلة ارتدادًا من القيع. مع ذلك، وإذ من المقرّر أن يدلي بعض مسؤولي بنك الاحتياطي الفدرالي بخطاباتهم في وقت لاحق من اليوم، يرجّح أن تولّد تعليقات ساندرا بيانالتو وويليام ديودلي موجة من التذبذبات، وقد يبتعد المشاركون في الأسواق عن عملة الإحتياطي إذا ما عزّز المصرف المركزي تخمينات اعتماد جولة جديدة من التيسير الكمّي. منقول للافادة