وكالة الطاقة الدولية: أضرار الحرب تبطئ عودة النفط الليبي

لندن (رويترز)
- قالت وكالة الطاقة الدولية يوم الخميس إن استعادة انتاج النفط في ليبيا تحرز تقدما أسرع كثيرا من المتوقع لكن من غير المرجح العودة الكاملة لمستويات ما قبل الحرب حتى عام 2013.
وقالت الوكالة انها تتوقع أن تنتج ليبيا نحو 1.17 مليون برميل يوميا بنهاية العام القادم وهو ما يقل كثيرا من 1.6 مليون برميل يوميا كانت تنتجها البلاد قبل الثورة والاطاحة بالدكتاتور السابق معمر القذافي.
وتتعارض تقديرات الوكالة مع توقعات رسمية ليبية بالعودة الى مستويات الانتاج الكاملة بحلول يونيو حزيران العام القادم.
وقال علي الترهوني القائم بأعمال رئيس الوزراء في ليبيا يوم الخميس ان الانتاج سيتجاوز بسهولة 700 ألف برميل يوميا بنهاية هذا العام.
لكن الوكالة التي تقدم المشورة لما يزيد عن 24 دولة صناعية فيما يتعلق بسياسة الطاقة قالت انها تتوقع استئناف الانتاج ببطء أكبر وقدرت بلوغ اجمالي انتاج النفط حاليا في ليبيا نحو 530 ألف برميل يوميا.
وأضافت أن الاضرار الجسيمة التي لحقت بمرافئ تصدير النفط وبمنشآت نفطية أخرى ستعرقل التعافي وينبغي اجراء العديد من الاصلاحات الضرورية بمعرفة متخصصين أجانب يعملون لدى شركات نفطية عالمية.
وقالت الوكالة في تقريرها الشهري عن سوق النفط "قام العاملون المحليون في صناعة النفط بالجزء الاكبر من أنشطة استعادة الانتاج حيث لا يزال عمال أجانب كثيرون خارج البلاد."
وتابعت ان الانتاج من بعض الحقول النفطية في خليج سرت المنتج الرئيسي للنفط مثل الواحة قد يكون محدودا نظرا للاضرار الجسيمة التي لحقت بمرفأ التصدير الرئيسي في السدر الذي قالت الوكالة ان مسؤولين يعتقدون أن اصلاحه ربما يستغرق عاما.
وقالت الوكالة انه لا يوجد أي انتاج نفطي الان من الواحة أكبر حقل في ليبيا الذي كان يضخ سابقا نحو 400 ألف برميل يوميا.
وأضافت أن تدفق الانتاج من حقل امال الذي يعمل كمركز تجميع لحقول صغيرة في خليج سرت في شرق البلاد قد يكون محدودا أيضا نظرا للاضرار الواسعة في مرفأ تصدير رأس لانوف بما في ذلك بنى تحتية هامة مثل مستودعات تخزين وغرف تحكم.
وعلى الرغم من ان جانبا كبيرا من الانتاج الاولى للنفط في ليبيا يتجه حاليا الى المصافي المحلية فان الوكالة قالت ان صادرات النفط في نوفمبر تشرين الثاني قد تتراوح بين 200 الف برميل يوميا و250 ألفا.