اليورو يتعرض لموجة جني أرباح
ارتفع سعر صرف اليورو هذا اليوم نحو أعلى مستوياته مقابل الدولار الأمريكي منذ الثامن من شهر سبتمبر الماضي،
فقد لامس سعر صرف اليورو هذا اليوم الأعلى له عند مستوى 1.3952 دولار لليورو الواحد قبل أن ينزلق و ينخفض إثر تعرضه لعمليات جني أرباح واسعة.
في الحقيقة، لا تغيرات جوهرية في أخبار و مستجدات الاقتصاد الدولي، فقادة الدول الأوروبية ما زالوا يتباحثون عن سبل الحلول المتاحة للحد من انتشار أزمة الديون السيادية، فيما اليونان من المحتمل أن تأخذ خطة الإنقاذ التالية،
و هذا كله كان دافعاً لانتشار التفاؤل بداية مسبباً ارتفاع أصول العائد المرتفع و انخفاض سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل سلّة العملات الأجنبية.
بيانات ألمانيا هذا اليوم أظهرت انكماشاً في قطاع الصناعة بحسب ما ظهر على مؤشر مدراء المشتريات الصناعي،
حيث انخفض المؤشر من مستوى 50.3 إلى 48.9، و مستوى 50.0 نقطة هو الحد الفاصل بين النمو و الانكماش على المؤشر.
و هذه البيانات كانت دافعة لضغوط سلبية مضافة على اليورو، خصوصاً و أن مؤشر مدراء المشتريات المركب التابع لأوروبا أظهر انكماشاً و انخفاضاً إلى مستوى 47.2،
فيما مؤشر الخدمات انخفض إلى مستوى 47.2 و الصناعة انخفض إلى 47.3.
سرعان ما انخفض سعر صرف اليورو بعد تحقيقه للمستوى الأعلى المشار له بدعم من عمليات جني الأرباح و البيانات الاقتصادية السلبية،
ليلامس مستوياته الأدنى لهذا اليوم عند سعر 1.3820 و التي ما زال سعر صرف اليورو مقابل الدولار الأمريكي يتداول قريباً منها.
هنالك البعض من الإشارات تظهر اكتفاء العديد من المتداولين و المحافظ في الأسواق المالية في ما تم تحقيقه من مكاسب، و قبل ملامسة مستوى الحاجز النفسي 1.4000 دولار لليورو الواحد، انخفض السعر بشكل ملموس إثر هذه العمليات من جني الأرباح.
يظهر التحليل الفني بأن أمام اليورو فرصة لأن يعود للارتفاع، حيث أن مستوى الدعم 1.3825 هو الذي سوف يشكل محوراً للاتجاه،
و الثبات فوقه يرجح أن يعيد الإيجابية للتداول بشكل عام. لكن كسر هذا المستوى قد يؤثر الإيجابية المنتظرة