استثمار قياسي للصين بسندات اليابان
قالت وزارة المالية الصينية اليوم الخميس إن الاستثمارات الصينية في السندات الحكومة اليابانية زادت إلى ما يقرب ثلاثة أضعافها في شهر مايو/أيار الماضي مسجلة بذلك رقما قياسيا, في حين تبحث الصين عن ملاذ آمن لاستثمار احتياطاتها المالية الضخمة.
وقالت الوزارة إن المستثمرين الصينيين قد اشتروا ما مجموعه 735.2 مليار ين (8.4 مليارات دولار) في السندات الحكومية اليابانية في مايو/أيار السابق، بأكثر من 541 مليار ين (6 مليارات دولار) المشتراة في الأشهر الأربعة السابقة.
وكان الرقم القياسي السنوي قد بلغ 253.8 مليار ين (2.8 مليار دولار) في العام 2005. وأكدت الوزارة أن معظم السندات الحكومية اليابانية اشترتها الصين لاستخدامها لإدارة احتياطياتها من العملات الأجنبية, وقد كانت معظم الاستثمارات في السندات القصيرة الأجل.
وتتزامن هذه الزيادة في الاستثمارات مع الأزمة المالية في أوروبا، وتشير إلى أن الصين تسعى لوضع مزيد من احتياطياتها الضخمة من النقد الأجنبي في السندات الحكومية اليابانية المستقرة نسبيا وفقا للخبراء.
كما سعت الصين لتنويع استثماراتها الواسعة بعيدا عن الدولار الأميركي وعن أوروبا منذ بداية الأزمة المالية.
ويعتبر خطر التخلف عن السداد في اليابان أقل بكثير مقارنة باليونان المتخمة بالديون أو غيرها من دول منطقة اليورو، على الرغم من أن الدين العام الإجمالي لديها يقترب من 200% من الناتج المحلي الإجمالي، وهي أعلى نسبة بين البلدان المتقدمة.
وينظر للسندات اليابانية باعتبارها ملاذا آمنا نسبيا باعتبار أن 95% منها يملتكها مستثمرون محليون، وبنهاية مارس/آذار السابق بلغت ملكية المستثمرين الأجانب 4.6% من السندات الحكومية اليابانية أي ما يعادل 31 تريليون ين (351 مليار دولار).
وارتفعت احتياطيات الصين من العملات الأجنبية بشكل كبير في السنوات الأخيرة, وقال بنك الشعب الصيني إنها زادت بنسبة 25.25% إلى مستوى قياسي بلغ 2.45 تريليون دولار في نهاية مارس/آذار من 1.95 تريليون دولار العام الماضي.