والان لنكمل ما بداناه
بسم الله الرحمن الرحيم
كنا قد توقفنا عند السؤال التالى
أين أجد كل هذه المعلومات وكيف يمكننا فهمها وتقييمها؟
ولكي نفهم الاجابة على هذه السؤال جيدا ، لا بد لنا من التطرق لبعض أهم المفاهيم التي تدعم التحليل الاساسي
العرض والطلب
اعتقد ان الكل هنا سمع بهذا المفهوم فهو اشهر واهم المفاهيم في عالم تبادل العملات
العرض والطلب هما من يجعل اسعار العملات ترتفع وتنخفض و يجعل من ازواج العملات على الشارتات تتحرك جنوبا وشمالا
ولنفهم ذلك نضرب مثلا بسيطاً
ان عملية التوازن بين العرض والطلب يهدف اليها كل اقتصاد حتى لا يحصل توتر للتجار وايضا للمستهلكين
فكلما زاد الطلب على عملة معينة ارتفع سعرها وبالعكس كلما زاد العرض على عملة معينة انخفض سعرها
لنفرض ان دولة ما زادت صادراتها هذا الاسبوع بشكل كبير .. ماذا سيحدث لعملتها في رأيك؟
ما دامت ستبيع منتجاتها لدولة اخرى فإن هذه الاخيرة تحتاج لعملة الدولة المصدرة كي تشتري هذه الصادرات وعليه فإن طلبا زائدا حدث لعملة هذه الدولة المصدرة
وما دام الطلب زاد على عملتها فإنها سوف ترتفع ولو قليلا
مفاهيم اساسية يحب التطرق اليها
*التضخم Inflation
كثيرا ما نسمع بهذه الكلمة في مجال الاقتصاد وبالطبع في مجال تبادل العملات
فماذا تعني هذه الكلمة؟
لنجعلها بسيطة
التضخم هو ارتفاع الاسعار
أسعار ماذا؟
أسعار السلع والخدمات في الدولة
ولماذا ارتفعت هذه الاسعار؟
ارتفعت للاسباب الآتية
1 – ضعف السياسة الاقتصادية بالدولة
2 – ضعف الانتاج المحلي
3 – ارتفاع الاجور والمرتبات
4 – زيادة الطلب على السلع والمنتجات
5 - اختلال في عمليتي التصدير والاستيراد
*النسبة الفائدة Interest
وعلاقتها بالتضخم
بالطبع كل المتداولين يسمعون عن نسبة الفائدة أو سعر الفائدة واهميتها بالنسبة لكل دولة فهي تعتبر أحدى اهم مقاييس قوة الاقتصاد في اي دولة
فما هي نسبة الفائدة
هي نسبة معينة يتم تحديدها لتمثل المبلغ الزائد الذي ستدفعه فوق المبلغ الذي اقترضته في فترة زمنية معينة
التضخم يؤدي الى انخافض في نسبة الفائدة في حالة كانت نسبة التضخم متدهورة والوضع الاقتصادي يحتاج الى الانعاش عن طريق تسهيل الاقتراض لدعم المشاريع الاقتصادية
أما في حالة نسبة التضخم المعتدل أو التضخم الذي تم السيطرة عليه وبدء في التحسن فإن البنك المركزي للدولة في هذه الحالة يرفع من نسبة الفائدة لسحب العملة من السوق وذلك بإغراء المستثمرين للادخار حيث نسبة الفائدة اكبر
وانتظروا المزيد باذن الله تعالى