الأقتصاد الأمريكي يستقبل أسبوعا جديدا مليئ بالبيانات الأقتصادية يختمة تقرير العمالة
سيشهد الاقتصاد الأمريكي في هذا الأسبوع إصدار بيانات وأخبار اقتصادية تعكس جوانب عديدة من الاقتصاد الأمر الذي سيساعدنا على الخروج بنظرة مستقبلية لما آلت إليه الأوضاع في الاقتصاد الأمريكي، وذلك من خلال إصدار الاقتصاد الأمريكي لبيانات الدخل الأمريكي وبيانات قطاعي الصناعة والخدمات بالإضافة إلى قطاع العمالة وتقرير الوظائف الأمريكي، لذلك فإن الاقتصاد قد يكون محركاً رئيساً للأسواق خلال الأسبوع القادم.
بداية أسبوعنا ستكون مع قطاع الصناعة حيث سيصدر مؤشر معهد التزويد الصناعي والخاصة بشهر يوليو، حيث تشير التوقعات إلى أن المؤشر سيظهر تراجعا في توسعه خلال الشهر، الأمر الذي يؤكد على بأن مرحلة التعافي بالنسبة للاقتصاد الأمريكي ستأخذ منحى معتدل نسبيا كما أشار الفدرالي الأمريكي في آخر اجتماعاته وذلك وسط العقبات التي تقف أمام تقدم الاقتصاد بالشكل المنشود.
كما وسيصدر أيضا تقرير الدخل الأمريكي والذي من المتوقع أن يظهر مواصلة ارتفاع مستويات الدخل والإنفاق ولكن ضمن وتيرة بطيئة وضعيفة، وذلك في ظل الضعوطات التي تقع على عاتق مستويات الثقة لدى المستهلكين عالمياً، مشيرين إلى أن ثقة المستهلكين تنعكس على قابليتهم للإنفاق.
و مع بيانات في حين سيتوسط الاسبوع تقرير ADP للتغير في وظائف القطاع الخاص و الذي من المتوقع أن يشير بأن القطاع يواصل إضافة الوظائف خلال يوليو، وتكمن أهمية هذا التقرير أنه يصدر قبل تقرير الوظائف المرتقب من قبل المستثمرين على مستوى العالم بيومين، لذلك فإنه يعد أيضا مقياسا نسبيا للأوضاع في قطاع العمالة الأمريكي .
*** ولا بد لنا من الإشارة إلى أن الأنشطة الاقتصادية أظهرت تباطؤا في التقدم نوعا ما خلال الربع الأول والثاني من العام 2011، حيث أن الاقتصاد الأمريكي نجح في التوسع بنسبة 0.4 بالمئة فقط خلال الربع الأول من هذا العام، بالمقارنة مع نمو الاقتصاد بنسبة 1.3% خلال الربع الثاني من العام.
يوم الجمعة، أهم أيام الأسبوع المقبل، سيكون مسرحاً لإعلان الاقتصاد الأمريكي عن ما آلت إليه الأمور في قطاع العمالة الأمريكي، حيث تشير التوقعات إلى أن الاقتصاد الأمريكي قد أضاف 90 ألف وظيفة خلال يوليو، بالمقارنة مع القراءة السابقة والتي بلغت 18 ألف وظيفة مضافة، إلا أن معدلات البطالة تبقى التحدي الأبرز أمام مستقبل التعافي والانتعاش في الاقتصاد الأمريكي، مع الإشارة إلى أن التوقعات تؤكد على أن معدلات البطالة ثبتت عند 9.2%.
*** وبما يخص تطورات مسألة رفع سقف الدين الأمريكي فقد انتقد الرئيس الأمريكي باراك اوباما موقف الجمهوريين في النقاش حول أزمة الدين الأمريكي، وقال إنه أدى إلى مأزق "خطير"
محذراً من أن نمو الدين بنفس الوتيرة سيكلف بلاده وظائف "وسيؤدي إلى خسائر جسيمة بالاقتصاد".
وبالتالي فلا بد لنا من توقع أسبوعاً مليئ بالتقلبات مرة أخرى، وفي جميع الأسواق المالية بما فيها أسواق العملات، أسواق الأسهم، إلى جانب أسواق السلع الأساسية، مع الإشارة إلى أن تأرجح الدولار الأمريكي كان عنواناً في الأسبوع الماضي، وكما أسلفنا فإننا نتوقع أسبوعاً متأرجحاً للدولار الأمريكي، وبحسب البيانات الأمريكية التي ستصدر في الأسبوع المقبل، في حين من المتوقع أن تلحق السلع الأساسية بما فيها الذهب والنفط بنفس الطريق.