[Ahmed H]

احتداد المعارك

لكن لم تكن هناك آثار لهذا الارتياح في اليونان نفسها، حيث احتدت معارك الشوارع حتى ساعة متأخرة من الليل بين شباب ملثمين وأفراد الشرطة. وخرب آخرون محطات حافلات وآلات صرف ذاتي وحطموا نوافذ العرض الزجاجية لمحال وأشعلوا النيران في أحد مكاتب البريد ومبنيين إداريين وهو ما جعل إحدى الصحف اليونانية تعلق على هذه الأحداث بعنوان: تصويت في ظل دموع الشعب.

غير أن ذلك كله لا يعني أن إنقاذ اليونان من الأزمة المالية قد اكتمل، فلا يزال رئيس الوزراء باباندريو يواجه العمل الأشق، لأن عليه أن يطبق التحول التاريخي الذي وعد به والذي يتضمن على سبيل المثال تجاوز المحسوبية. غير أن باباندريو يواجه هذه المهمة الجسيمة بمفرده تقريباً، لأنه لم يستطع إقناع سوى أعضاء حزبه ببرنامج التقشف. وحققت حكومة باباندريو نجاحاً جزئياً في برنامج التقشف الذي اعتمدته قبل نحو عام.

ورغم أن الدولة وفرت كثيراً وخفضت العجز في الميزانية من 15.5 إلى 10.5% من إجمالي الناتج المحلي، إلا أنها لم تنجح في زيادة مواردها ومكافحة التهرب الضريبي واسع الانتشار في اليونان. وتعتزم الحكومة مواجهة ذلك بشكل شامل من خلال البرنامج. ولكن حتى وإن استطاع باباندريو السيطرة على الاستدانة الجديدة، فإنه لن يتخلص من جبل الديون الجاثم على صدر اليونان.

والذي يبلغ ارتفاعه 340 مليار يورو. ويخشى الكثير من اليونانيين من أن يتحول برنامج التقشف إلى لعنة أبدية لهم، وأن تظل حكومتهم مجبرة على مدى عقود على إنفاق مليارات اليورو على فوائد الديون، وهي مليارات تحتاجها الدولة في دعم الاستثمارات أو التعليم. ويرى أحد المتظاهرين ضد برنامج التقشف، أن هذا البرنامج سيعود باليونان مئات السنين للوراء.

[Ahmed H]

احتداد المعارك

لكن لم تكن هناك آثار لهذا الارتياح في اليونان نفسها، حيث احتدت معارك الشوارع حتى ساعة متأخرة من الليل بين شباب ملثمين وأفراد الشرطة. وخرب آخرون محطات حافلات وآلات صرف ذاتي وحطموا نوافذ العرض الزجاجية لمحال وأشعلوا النيران في أحد مكاتب البريد ومبنيين إداريين وهو ما جعل إحدى الصحف اليونانية تعلق على هذه الأحداث بعنوان: تصويت في ظل دموع الشعب.

غير أن ذلك كله لا يعني أن إنقاذ اليونان من الأزمة المالية قد اكتمل، فلا يزال رئيس الوزراء باباندريو يواجه العمل الأشق، لأن عليه أن يطبق التحول التاريخي الذي وعد به والذي يتضمن على سبيل المثال تجاوز المحسوبية. غير أن باباندريو يواجه هذه المهمة الجسيمة بمفرده تقريباً، لأنه لم يستطع إقناع سوى أعضاء حزبه ببرنامج التقشف. وحققت حكومة باباندريو نجاحاً جزئياً في برنامج التقشف الذي اعتمدته قبل نحو عام.

ورغم أن الدولة وفرت كثيراً وخفضت العجز في الميزانية من 15.5 إلى 10.5% من إجمالي الناتج المحلي، إلا أنها لم تنجح في زيادة مواردها ومكافحة التهرب الضريبي واسع الانتشار في اليونان. وتعتزم الحكومة مواجهة ذلك بشكل شامل من خلال البرنامج. ولكن حتى وإن استطاع باباندريو السيطرة على الاستدانة الجديدة، فإنه لن يتخلص من جبل الديون الجاثم على صدر اليونان.

والذي يبلغ ارتفاعه 340 مليار يورو. ويخشى الكثير من اليونانيين من أن يتحول برنامج التقشف إلى لعنة أبدية لهم، وأن تظل حكومتهم مجبرة على مدى عقود على إنفاق مليارات اليورو على فوائد الديون، وهي مليارات تحتاجها الدولة في دعم الاستثمارات أو التعليم. ويرى أحد المتظاهرين ضد برنامج التقشف، أن هذا البرنامج سيعود باليونان مئات السنين للوراء.