زوج (اليورو/ دولار) ما زال متذبذبًا قبيل تصويت اليونان
حركة الأسعار
- - زوج (الدولار الأمريكي/ين ياباني) يحوم في نطاق المستوى 80.00
- - زوج (الدولار الأسترالي/ دولار أمريكي) توقف ارتفاعه دون المستوى 1.0500
- - زوج (الجنيه الإسترليني/ دولار أمريكي) يرتفع وسط حالة العزوف عن المخاطرة ولكن توقف عند المستوى 1.60
- - زوج (اليورو/ دولارأمريكي) يرتفع مجددًا إلى مستوى 1.4300 في ظل عودة الثقة بشأن اليونان
ارتفع زوج (اليورو/ دولارأمريكي) اعلى المستوى 1.4300 خلال فترة التداول الآسيوية وفي وقت مبكر من فترة التداول الاوروبية إثر تنامي الثقة حيال توقعات نجاح رئيس الوزراء اليوناني في تمرير الخطة التقشفية على البرلمان، بينما ارتفعت البيانات الاقتصادية الألمانية على نحو مفاجئ مدعومًا بعودة شهية المخاطرة. وعلى الرغم من ذلك، تراجع زوج (الجنيه الإسترليني/ دولار أمريكي) دون المستوى 1.6000 في ظل تراجع قراءة الناتج المحلي الإجمالي البريطاني للربع الأول من العام إضافة إلى تأثير بيانات مؤشر الحساب الجاري على الزوج حيث ساعدت على توقف الارتفاع.
واستمر الجدال الدائ في اليونان قبيل التصويت الهام على خطة التقشف الجديدة يوم غد، في ظل الإضراب العام الذي يسود البلاد في الوقت الحالي حيث قامت عدة اتحادات بالتظاهر ضد تطبيق التدابير الجديدة. وقد قام بعض المحللون بتقدير خفض الأجور بمعدل 2000 يورو في العام لكل عائلة مما سيوجه صدمة قوية لمعدلات الطلب ومعدلات النمو في المستقبل.
وعلى الرغم من ذلك، يتوقع أغلب المحللون أن ينجح رئيس الوزراء اليوناني في انتزاع موافقة المعارضة المتمثلة في الحزب الديمقراطي الجديد على التدابير التقشفية الجديدة. وفي يوم الأثنين قالت إيلسا بابديميتريو أحد نواب الحزب الديمقراطي أنها من المحتمل أن تقوم بالموافقة على التدابير التقشفية على الرغم من انتمائاتها الحزبية، قائلة أن الوقت قد حان لإعلاء شأن البلاد فوق شأن الحزب.
وبالنسبة للبيانات الاقتصادية الصادرة اليوم، سجل مؤسر GFK لثقة المستهلك الألماني قراءة أافضل من التوقعات عند المستوى 5.7 مقارنة بتوقعات تسجيله 5.3 مما يشير إلى أن الانتعش الاقتصادي الكبير في قلب القارة الأوروبية قد أثر بالفعل على ثقة المستهلك على الرغم من الاضطرابات الناتجة عن قضية الديون السيادية. وقد أظهرت البيانات الصادرة تحسنًا في كل المؤشرات الفرعية في ظل ارتفاع التوقعات الاقتصادية إلى 50.3 مقابل 46.1 خلال شهر مايو، وارتفعت توقعات الدخول إلى 44.6 من 25.9 بينما ارتفع الميل إلى الشراء إلى 35.1 من 31.5.
ومن الممكن أن ينعكس تأثير البيانات الإيجابية لثقة المستهلك على بيانات مبيعات التجزئة الألمانية والتي سجلت قراءة مخيبة للآمال خلال الربع الثاني من العام، حيث انكمشت خلال شهرين من ضمن الأشهر الثلاثة الماضية. ومن المتوقع أن ترتفع مبيعات التجزئة بواقع 0.7% مقابل قراءة الشهر السابق والتي بلغت 0.3%. ويشير التحسن في مؤشر GFK لثقة المستهلك الألماني إلى استمرار التحسن في سوق العمل الألماني، في ظل وجود توقعات بتراجع معدلات البطالة الالمانية بواقع -17 ألف من التراجع المسجل في الشهر السابق والذي بلغ -8 ألف.
وعلى الجانب الآخر لم تأتي البيانات البريطانية داعمة بالقدر الكافي، حيث سجل الناتج المحلي الإجمالي البيرطاني نموًا بوقع 1.6% مقابل توقعات بنمو بلغ 1.8% بينما تراجع مؤشر الحساب الجاري بواقع -9.4 ملييار مقابل توقعات بتراجعه إلى المستوى -5.0 مليار. وتشير البيانات الضعيفة إلى أول تراجع في الإنتاج الصناعي منذ الربع الثالث في عام 2009 بينما تراجع الدخل المتاح للربع الثاني على التوالي. وقد أكدت الأنباء على الميل الهابط لبنك إنجلترا ومن المتوقع ألا يشهد النشاط الاقتصادي البريطاني أي تطور خلال البقية المتبقية من العام إذا لم تشهد بيانات الربع الثالث تحسنًا ملموسًا. وقد تراجع زوج (الجنيه الإسترليني/ دولار أمريكي) إلى المستوى 1.5950 عقب صدور البيانات الاقتصادية البريطانية مما يهدد بتراجع آخر إلى المستوى 1.5900 خلال تداولات اليوم إذا تراجعت شهية المخاطرة حيث تستمر شهية المخاطرة في التراجع بالنسبة للزوج.
وبالنسبة للبيانات الأمريكية، من المنتظر صدور قراءات مؤشر ثقة المستهلك ثم مؤشر ريتشموند التصنيعي، حيث ليس من المتوقع أن تلعب البيانات الاقتصادية دورًا كبيرًا في أسواق المال اليوم. واستمر زوج (اليورو/ دولار أمريكي) متذبذبًا على الرغم من التفاؤل الموجود حاليًا حيال تصويت اليونان، حيث فقد الزوج بالفعل مستوى 1.4300. ومن المرجح أن يستمر ذلك التذبذب خلال فترة التداول الامريكي حيث تتحكم السياسة وليس الاقتصاد في الزوج في الوقت الحالي.