الجنيه الإسترليني مقابل الفرنك السويسري
انخفض سعر صرف الجنيه الإسترليني مقابل الفرنك السويسري خلال تداولات هذا اليوم بعد أن ظهرت بيانات من سويسرا أشارت إلى أن مبيعات التجزئة ارتفعت خلال شهر نيسان-أبريل الماضي فوق التوقعات، فيما نرى كذلك مؤشر مدراء المشتريات من سويسرا أظهر توسعاً في النمو خلال شهر أيار-مايو، و هذا ما كان عوناً لأن يرتفع سعر صرف الفرنك السويسري مقابل سلّة العملات الأجنبية هذا اليوم، لكن في المقابل، نرى المتداولين في انتظار بيانات اقتصادية هامة من بريطانيا، منها بيانات مؤشر مدراء المشتريات لقطاع التصنيع إلى جانب بيانات خاصة في التزويد النقدي.
خلال الفترة الماضية، انخفض الزوج بشكل عام، حيث أن الاتجاه العام للثقة في الأسواق المالية يميل للسلبية و عندما تنتشر الثقة نرى بأنها تبقى هشّة، و ذلك سببه عدم اليقين في النمو في الاقتصاد الدولي و مقدار هذا النمو إلى جانب القلق من أزمة الديون الأوروبية و التي ما زالت تثقل على الثقة في الأسواق بشكل ملحوظ جداً مما يجبر المتداولين على الاتجاه نحو الأصول المنخفضة العائد منها الفرنك السويسري.
مع كل هذا، إلا أن بعض التحسّن في الثقة نراه يؤثر في الأسواق المالية و هذا ما ساد خلال الأيام القليلة الماضية، و هذه الثقة في الأسواق في حال استمرت فقد نرى الزوج يعود للارتفاع مجدداً.
بدراسة الرسم البياني الأسبوعي، نجد بأن الزوج قد بدأ اتجاهاً هابطاً بعد تسجيل مستوى القمة عند 2.4963، هذا الاتجاه العام الهابط ينتظم داخل قناة رئيسية تمثل الاتجاه الهابط طويل الأمد. التداولات تسير بشكل مثالي داخل هذه القناة، وبعد الملامسة الأخيرة لمستوى مقاومة هذه القناة، فإننا نعتقد بأن الزوج قد بدأ رحلة اتجاه هابط على المدى القصير والمتوسط في محاولة للتوجه نحو مستويات دعم القناة والتي تتواجد بعيداً حول مستويات 1.0000. الهدف بعيد جداً عن المستويات الحالية، لذلك سنقوم بدراسة حركة الزوج على الأنظمة الزمنية الأقصر لتحديد الأهداف الأقرب. بتدقيق النظر في الرسم البياني، وتحديداً التداولات من بداية العام 2009 إلى نهاية الربع الثالث من 2010، نجد بأنها شكّلت نموذج فني هابط خط الرقبة لديه عند 1.5820. تم كسر هذا المستوى بنجاح، تبعه عملية إعادة اختبار لهذا المستوى الذي تحول إلى مقاومة قوية تمكنت من دفع السعر لمواصلة الاتجاه الهابط على المدى القصير والمتوسط. الأهداف المتوقعة لهذا النموذج تتواجد ما بين 1.3500 – 1.3400، وصول هذه المستويات قد يسبب ارتداداً صاعداً يدعم فكرة الارتداد الصاعد تحرك مؤشرات العزم قرب مستويات التشبع في البيع. بشكل عام، نتوقع استمرار الاتجاه العام الهابط للزوج، بدعم إضافي من المتوسط المتحرك 50 الذي يحمي مقاومة القناة الرئيسية الهابطة، لكن يجب الانتباه إلى أن اختراق مستوى 1.4800 قد يكون أول الإشارات على بدء الزوج لتصحيح صاعد.