العقود الآجلة للغاز الطبيعي
استطاع سعر الغاز الطبيعي أن يغلق مرتفعاً يوم أمس، لكن نرى بأن السعر عاد للتراجع في تداولاته المبكّرة هذا اليوم حيث أن المتداولون ما زالوا قلقين تجاه توقعات أن يفوق المعروض الطلب في الأسواق بسبب استقرار المناخ الجوي في الولايات المتحدة و التي خفّضت استهلاكها للغاز، نضيف على ذلك عودة العمل في المفاعل النووي و هذا قد يقلل طلب الغاز الطبيعي لإنتاج الطاقة مما قد يدفع في سعر الغاز للانخفاض.
قد ينخفض فعلاً سعر الغاز الطبيعي و يبقى تحت الضغوط السلبية حتى نهاية هذا الأسبوع، خصوصاً و أن التوقعات تشير إلى أن مخزون الغاز الطبيعي قد ارتفع خلال الأسبوع الماضي، فيما منظمّة الطاقة الأمريكية سوف تصدر بيانات المخزون يوم غد الخميس و هذا ما قد يبقي على الضغوط السلبية على الغاز الطبيعي.
يظهر لنا الرسم البياني الأسبوعي كيف أن التداولات تستمر بانتظام داخل القناة الرئيسية الصاعدة التي تحمل الاتجاه التصحيحي الصاعد والذي بدأ بعد تسجيل مستوى القاع عند 2.334. بحسب قواعد التداول داخل القنوات السعرية، فإن الهدف التالي يتواجد عند 7.284، وهذا الهدف بعيد جداً وهذا طبيعي بما أننا نحلل السعر من خلال الإطار الزمني الأسبوعي. هذا الهدف البعيد يحتاج تحقيقه إلى عوامل فنية إيجابية تساهم في دفع السعر نحو الأعلى، وأول هذه العوامل حصل عليها السعر بعد اختراق مستوى مقاومة نموذج الوتد الهابط الموضح في الصورة باللون الأحمر، حيث أعاد السعر اختبار المقاومة المخترقة بنجاح واستقر فوقها. إلى جانب ذلك، يقدم المتوسط المتحرك 50 دعماً جيداً للسعر ويدفع به نحو الأعلى. بالإضافة إلى ما سبق، فإن ملامح نموذج فني صاعد مفترض تظهر على الرسم البياني، حيث يتواجد خط الرقبة المحتمل لديه حول 4.676، وفي حال نجح السعر باختراق هذا المستوى والثبات فوقه، فإننا نعتقد بأن الطريق ستكون مفتوحة للتوجه نحو أهداف هذا النموذج والتي تتواجد بشكل كامل عند 6.325. بالمقابل، يظهر مؤشر ستوكاستيك إشارات سلبية قد تبقي على حالة التذبذب حول المتوسط المتحرك 50 لبعض الوقت إلى حين التخلص من هذه السلبية واكتساب إيجابية تدعم السيناريو المقترح. كخلاصة لما سبق، فإننا نرجح أن نشهد اتجاهاً صاعداً على المدى القصير، مع الأخذ بعين الاعتبار إلى أن تحقيقه يتطلب شرطان رئيسيان، الأول اختراق واضح لمستوى 4.676، والثاني ثبات التداولات فوق مستوى دعم القناة الرئيسية الصاعدة عند 3.680