الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي
يتداول سعر صرف الجنيه الإسترليني في اتجاه صاعد مقابل الدولار الأمريكي هذا اليوم في انتظار قرار البنك البريطاني. التوقعات تشير إلى أن البنك البريطاني قد يحتفظ في سعر الفائدة عند أدنى مستوى قياسي لها 0.05% و كذلك من المتوقع من البنك أن يبقي على سياسة التخفيف الكمي المسمّاة بسياسة شراء الأًصول عند مستوى 200 مليار جنيه إسترليني.
يبدو بأن الثّقة تحسّنت في الأسواق المالية، بعد أن سيطرت على الأسواق المالية موجة كبيرة من التشاؤم يوم أمس الأربعاء بعد أن أظهرت بيانات اقتصادية أمريكية إلى أن الاقتصاد الأمريكي يعاني بشدّة في طريقه للتعافي الاقتصادي، فالنشاطات في قطاع الخدمات و قطاع الوظائف ما زالت تشهد بعض الضعف بحسب بيانات شهر نيسان-أبريل الماضي، و هذا ما أظهرته بيانات مؤشر ADP لوظائف القطاع الخاص و بيانات مؤشر معهد التزويد.
مع كل هذا، إلا أن الأسواق المالية استطاعت أن تكتسب العزم الصاعد هذا اليوم، فالمتداولون يتجّهون نحو الأصول المرتفعة العائد، و هذا ما يجعل الجنيه الإسترليني يستفيد من ذلك بسبب تأثير هذه الحالة سلباً على الدولار الأمريكي و بذلك ارتفع سعر صرفه مقابل الدولار.
يقدم الرسم البياني لأربع ساعات احتمالية كبيرة لتشكيل موجة دافعة من مستوى القاع 1.5930 والذي تم تسجيله في 28 آذار\مارس إلى القمة 1.6750. من 1.6750 إلى 1.6450 شهدنا خمس موجات إلى الأسفل، وبالتالي فإننا نواجه تركيبة موجة متعرجّة. نتيجة لذلك، نحن نتوقع تصحيحاً صاعداً بسيطاً لتشكيل الموجة الأخيرة –c- من الموجة الأكبر (B) لإكمال الموجات الثلاث صعوداً من خلال التركيبة المتعرجة. مستويات بين 1.6600-1.6630 قد تكون مكان تسجيل الموجة B الأكبر حيث سيكون بإمكان الزوج أن يبدأ الموجة (C) الأكبر مع خمس موجات جديدة إلى الأسفل. الأهداف الفنية للموجة (C) تتواجد عند 1.6225 حيث يتواجد 161.8% فيبوناتشي من (A). ولإيجاز ما سبق، فإننا نعتقد بأن الزوج سيتمكن من جمع العزم الهابط المطلوب حول 1.6600-1.6630 لتحقيق مزيد من الاتجاه الهابط للاتجاه التصحيحي الذي بدأ من مستويات 1.6750، مع الانتباه إلى أن 1.6225 يمثل 61.8% فيبوناتشي من كامل الموجة الدافعة التي بدأت عند 1.5930.