الدولار الكندي مقابل الين الياباني
القليل من التذبذب في الثقة و الاتجاه لحالة عدم اليقين نستطيع أن نلاحظها اليوم في الأسواق المالية، حيث نرى المتداولين يبدون قلقهم تجاه التباطؤ الاقتصادي في الولايات المتحدة الأمريكية، و هذا ما يكسب الين الياباني قوّة، لكن التقارير المنتظر صدورها هذا اليوم قد تكون قادرة على إكساب الزوج عزماً صاعداً في حال أظهرت حقّاً بيانات الدخل استمراراً في الارتفاع. كذلك من كندا، نحن في انتظار بيانات الناتج المحلي الإجمالي الكندي هذا اليوم لشهر شباط-فبراير الماضي، و التوقعات تشير إلى أن النمو بقي ثابتاً خلال الشهر، فيما الاقتصاد الكندي من المتوقع أن يكون قد حقق نمواً مقداره 3.1% في الناتج المحلي الإجمالي على المقياس السنوي.
استمرت التداولات المتذبذبة على الزوج، و كانت هذه التداولات محدودة في نطاق ضيق، لكن الثقة العامة التي تسود الأسواق المالية قد تكون سبباً لدفع سعر صرف الدولار الكندي للارتفاع مقابل الين الياباني حيث أن الانخفاض الحالي الذي يحصل قد يكون موجة تصحيحية قبل العودة للاتجاه الإجمالي الصاعد الذي دخله الزوج.
بعد الهبوط الكبير الذي حققه الزوج بدءاً من مستويات القمة المسجلة حول 125.55 إلى 68.40، بدأ السعر تصحيحاً صاعداً موضح من خلال الرسم البياني الأسبوعي أعلاه. نلاحظ بأن التداولات الحالية تنحصر بين مستويات التصحيح 23.6% و38.2% في نطاق جانبي، والمهم في هذه التداولات الجانبية بأنها تمكنت من دفع الزوج لاختراق مستوى مقاومة الاتجاه العام الهابط الذي تحكم بالهبوط المذكور أعلاه، تبعه سلسلة من الإغلاقات الأسبوعية فوق هذه المقاومة. هذه العوامل إلى جانب الاستقرار فوق المتوسط المتحرك 50 تجعلنا نتوقع أن نشهد مزيد من الاتجاه التصحيحي الصاعد والهدف التالي تخطي مستوى 38.2% فيبوناتشي عند 90.15. في حال نجح الزوج باختراق هذا المستوى فإن الطريق ستكون مفتوحة للتوجه نحو مستويات 96.90 -50% فيبوناتشي- يتبعه 103.70 -61.8% فيبوناتشي-. بالمقابل، يجب الإشارة إلى أن مؤشرات العزم تظهر سلبية واضحة، هذه السلبية قد ضغط على السعر لتحقيق بعض الهبوط والذي قد يصل لإعادة اختبار مستوى المقاومة الرئيسي المخترق الذي يتحول إلى دعم عند 81.70 وفي نفس الوقت كتصحيح هابط للموجة الصاعدة الأخيرة والتي تم توضيحها في الصورة الفرعية. ثبات الإغلاق الأسبوعي فوق مستوى إعادة الاختبار المذكور مهم للحفاظ على فرص استمرار الاتجاه التصحيحي الصاعد المتوقع على المدى القصير.