العقود الآجلة للغاز الطبيعي
ارتفع سعر الغاز الطبيعي خلال تداولات هذا اليوم الخميس، حيث أن ارتفاع الطلب من مناطق الغرب الأوسط و شمال غرب الولايات المتحدة بسبب الأجواء الباردة كان سبباً لدفع مزيد من الطلب على الغاز، كذلك نرى بأن ارتفاع دراجات الحرارة في الجنوب كان سبباً لرفع الطلب على الطاقة من أجل التبريد و يستخدم الغاز أيضاً لتوليد الطاقة و هذا ما سبب رفع الطلب من الجنوب على الغاز الطبيعي و بذلك شهدنا ارتفاعاً في سعر الغاز، فالمتداولون يتوقعون استمرار الطلب على الغاز لتوليد الطاقة و كذلك للتدفئة.
أعلنت منظمة الطاقة الأمريكية عن تقريرها الأسبوعي بالنسبة لمخزون الغاز الطبيعي و ذلك للأسبوع المنتهي في الـ 15 من هذا الشهر نيسان-أبريل و أظهر التقرير ارتفاعاً في المخزون بمقدار 28 مليون قدم مكعب من الغاز، و هذا اليوم من المتوقع أن يظهر تقرير يشير إلى أن الاحتياطي من الغاز الطبيعي قد يرتفع بمقدار 52 مليون متر مكعب.
آخذين بعين الاعتبار الظروف الجوية الحالية، يجب أن نتوقع ارتفاع سعر الغاز الطبيعي، و هذا الارتفاع قد يكون رغم الارتفاع في المخزون و الاحتياطي من الغاز، لكن في نفس الوقت قد يكون تقرير المخزون ذو تأثير على تذبذب السعر بشكل واضح هذا اليوم.
بعد الهبوط الكبير الذي حققه السعر من مستويات القمة حول 13.752 إلى القاع 2.334، بدأ السعر تصحيحاً صاعداً اتخذ مساراً منتظماً داخل قناة صاعدة موضحة بالرسم البياني الأسبوعي أعلاه. التداولات تسير بشكل طبيعي داخل هذه القناة، ونلاحظ بأن السعر لامس مؤخراً مستوى دعم هذه القناة ويرتد مرتفعاً نحو الأعلى في محاولة للتوجه نحو مستوى مقاومة هذه القناة والذي سنعتبره الهدف الرئيسي المنتظر على المدى القصير. تقع التداولات الآن تحت ضغط سلبي قادم من سلبية مؤشر ستوكاستيك إلى جانب مستوى مقاومة القناة الفرعية الهابطة التي حملت التداولات من مستويات 6.093 إلى 3.241 –رحلة الهبوط من مقاومة القناة الرئيسية إلى دعمها-، وبالتالي فإننا نتوقع أن نشهد بعض التذبذب إلى حين التخلص من سلبية المؤشر واكتساب عزم إيجابي يكفي لدفع السعر لاختراق مستوى المقاومة الحساس المتواجد عند 4.561 والذي بدوره سيفتح الطريق نحو تحقيق الأهداف الرئيسية المنتظرة والتي تتواجد عند 6.676 ثم 7.155. السيناريو المتوقع لتحقيق الارتفاع المنتظر مرسوم على الصورة أعلاه، مع الأخذ بعين الاعتبار إلى أن كسر مستوى 3.660 سيكون إشارة سلبية على عودة السعر إلى المسار الهابط والاكتفاء بما صححه السعر حتى الآن.