
البحرين تخفف حظر التجول ووفاة محتج رابع
المنامة (رويترز) - قلصت البحرين ساعات حظر التجول يوم السبت ودعت المواطنين للعودة الى أعمالهم بعد ان أدت حملة قمع ضد المحتجين الشيعة الاسبوع الماضي الى زيادة التوترات في اكبر منطقة منتجة للنفط في العالم.
وجاءت الدعوة في الوقت الذي توفي فيه محتج رابع متأثرا بجراح اصيب بها عندما تحركت القوات والشرطة يوم الاربعاء لانهاء اسابيع من الاضطرابات التي دفعت عاهل البحرين الى اعلان الاحكام العرفية وأدت الى ارسال قوات من المملكة العربية السعودية المجاورة.
وقالت جمعية الوفاق كبرى الجماعات الشيعية المعارضة في البحرين انه بوفاة المحتج يوم السبت يرتفع عدد المحتجين الذين قتلوا منذ بدء الانتفاضة الشهر الماضي الى 11 قتيلا. وقتل كذلك أربعة من الشرطة الاسبوع الماضي بعضهم دهسا تحت عجلات سيارات يقودها محتجون.
وأدت شراسة الحملة الى اصابة الشيعة في البحرين بالذهول وأثارت غضب ايران القوة الشيعية غير العربية في المنطقة. وتضمنت الحملة التي انتشر فيه الجيش والشرطة في انحاء البلاد فرض حظر التجول وحظر جميع التجمعات والمسيرات العامة.
واتسم موقف المشيعين في جنازة أحد المحتجين الذين قتلوا في حملة الاسبوع الماضي بالتحدي. وتجمع الاف الاشخاص لتشييع جثمان فني الكمبيوتر احمد عبد الله احسن في ضاحية الدية يوم السبت وكانوا يلوحون بأيديهم ويرددون هتافات ضد الملك حمد بن عيسى ال خليفة.
وقالت والدة القتيل "لست غاضبة. انا فخورة بابني. انه شهيد..لقد كان يريد انهاء هذا النظام."
ودفن أحسن في منطقة بالقرب من الرجل الاول الذي قتل في الانتفاضة التي بدأت الشهر الماضي والذي غطي قبره بالزهور والصور. وعندما كان الرجال ينزلون الجثمان في القبر انفصلت مجموعة من السيدات التي كانت يرتدين ملابس سوداء لتنظيم احتجاج صغير على جانب الطريق. وهتفت المتظاهرات باسقاط النظام.
وكان أحسن ثاني محتج يدفن خلال الايام القليلة الماضية ولم تتدخل الشرطة والجنود لتفريق المشيعين رغم فرض حظر شامل على جميع التجمعات العامة.
وفي محاولة لاعادة الحياه تدريجيا الى طبيعتها قلص الحكام العسكريين في البحرين ساعات حظر التجول الذي فرض في مناطق كبيرة من العاصمة المنامة اربع ساعات ليصبح ثماني ساعات بدلا من 12 ساعة.