القاعدة الخامسة عشرة : نضعف تأثير العامل النفسي على عملنا
النموذج الخامس عشر:
فعلاً أتعبني معه.
لم أستطع السيطرة عليه
. كيف أسيطر أنا عليه وهو لا يستطيع التحكم في نفسه؟
يبدأ أخونا عملية صغيرة ،
ويتوتر منذ البداية لرؤيته النقص في رقم العملية.
منذ يرى النقص في البداية بسبب خصم السبريد وهو في حالة نفسية سيئة ،
لا يخرجه منها إلا رؤيته للون الأخضر محلالأحمر في بيانات العملية ،
ثم لا يصبر على الربح حتى لا يعود إليه اللون الأحمر ،
ويغلق على ربح بسيط. ويظل في حالة نفسية سيئة بعدها ،
يلوم نفسه لأنه خرج ،
وهو يرىالزوج الذي فاز منه بنقاط قليلة يحقق عشرات وأحياناً مئات النقاط.
وهذاالأمر مفهوم ومقبول منه.
إلا أن غير المنطقي أو المعقول ما يحدث منه عند الخسارة. يلصق عينيه بالشارت وببيانات العملية ،
وحين تتضاعف الخسارة عشرات النقاط بلأحياناً مئات النقاط يقرر الخروج.
ولا يقف الأمر عند هذا الحد.
بل يعاود الدخول دونه دف أو هدى وكل همه هو الانتقام من هذا الزوج الذي انتصر عليه
فيضرب ضرب عشواء يميناً وشمالاً
حتى ييأس وقد علّمت الخسارة
على وجهه ورصيده
بالوجوم والخزيوالضعف.
في اليوم التالي يعيد الكرة ،
وكلما قل رصيده دعمه برصيد جديد ،
ويا فرحة شركات المضاربة.
مهما قلنا ، فلن ينفع الكلام ، مالم نجرب ، ونفشل ، وننجح. والتجربة كما يقولون خير برهان. ولكننا يجب أن نفرق بين أن يبذل المتاجر جهده في عمله ، فيتعثر في البداية ، ثم يستقيم وضعه ، ويستمر بعدها في النجاح ، وبين أن يقصر ويتوقع النجاح فيما لم يبذل فيه جهداً كافياً ، ولم يأخذ بالأسباب ، ثم يعيب على السوق وشركة الوساطة والعملة والحظ ووو.
وأول أساسيات النجاح ، هو الأخذ بالأسباب كما ذكرنا ، ومن بديهيات الأخذ بالأسباب :
- الدراسة الشاملة
- التجربة الطويلة
- إختيار موفق لأسلوب العمل
- الحرص والحذر لمتغيرات السوق
- وضع خطة يلتزم بها ، ويصابر عليها
فإذا تحقق للمتاجر هذا كله ، فقد حاز شروط النجاح ، وبقي التطبيق الجيد على الحقيقي بعدما نجح ، ولوقت طويل على التجريبي. عندها يحاول المتاجر الحد من الأثر النفسي عليه عن طريق:
- الإلتزام التام بالخطة التي وضعها ، أو وضعت له
- بداية العمل على الحقيقي بمال قليل ومملوك وزائد عن الحاجة
- العمل قدر الإمكان على سحب رأس المال بعد فترة تطول أو تقصر حسب أسلوب العمل
ثم بعد هذا كله ، يعمل المتاجر وقد قل عليه الضغط النفسي المسبب للخسارة ، فلا يقترب من العملية التي فتحها إلا بعد أن تنتهي بالربح أو ضرب الوقف ، ولا تؤثر الخسارة المحسوبة على نفسيته ، وقد وضع ضرب الوقف على احتمال خسارته ، وهنا نستطيع أن نقول أنه سار نحو النجاح.